إضراب بصفد وإسرائيل تعلن التأهب
ساد إضراب شامل في أكثر من عشر قرى وبلدات عربية بشمال الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 احتجاجًا على إقدام متطرفين يهود على إحراق مسجد "النور" في قرية طوبا الزنغرية بالجليل الأعلى في صفد فجر أمس الاثنين، في حين أعلنت الشرطة في شمال إسرائيل حالة التأهب.
فقد أعلن رئيس منتدى السلطات المحلية في شمال فلسطين المحتلة حسن هيب أن "الإضراب الشامل في القرى البدوية في الشمال المحتل جاء بدعوة من منتدى رؤساء السلطات المحلية البدوية من أجل التضامن مع أهالي قرية طوبا، وسيشمل المدارس وجميع المؤسسات الأخرى".
وقال هيب إن "رؤساء السلطات العربية البدوية وجهوا رسائل إلى المسؤولين الإسرائيليين للاحتجاج على هذا الاعتداء غير المقبول، كما عقدوا اجتماعا مع وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي طالبوا فيه بملاحقة المتورطين في انتهاك حرمة المسجد ومحاكمتهم".
وكانت مواجهات عنيفة قد وقعت فجر اليوم الثلاثاء بين عدد من سكان قرية طوبا والقوات الإسرائيلية تخللها إلقاء حجارة على تلك القوات وإشعال إطارات في مدخل القرية احتجاجًا على إحراق مسجد النور، وردت الشرطة على الشبان المحتجين باستخدام قنابل الصوت والغاز المدمع.
وقال المتحدث باسم الشرطة إن القوات فرقت الشباب الذين تجمعوا في قرية طوبا الزنغرية بالجليل، مشيرا إلى بقاء قوات الشرطة في شمال إسرائيل في حالة تأهب.
وكان مستوطنون متطرفون قد أقدموا فجر الاثنين على إضرام النار في مسجد قرية طوبا الزنغرية بالجليل الأعلى، وكتبوا على جدرانه عبارات بالعبرية منها "فاتورة الحساب" و"انتقام"، وهي الشعارات ذاتها التي استخدمها مستوطنون في الضفة الغربية خلال الاعتداءات المتصاعدة من قبلهم، إثر إطلاق تهديدهم الأخير للفلسطينيين منذ نحو أربعة أشهر.
وأعلن أهالي القرية الإضراب العام احتجاجا على الاعتداء محملين حاخام مدينة صفد المجاورة مسؤولية إحراق المسجد -الذي بني قبل خمس سنوات- بعدما تورط في تصريحات عنصرية تحريضية ضد العرب والمسلمين.
|