مسيرات باليمن تستنكر قصف المدنيين

Yemeni anti-government protesters shout slogans during a march to demand the ousting of Yemeni President

شهدت مدن يمنية الاثنين فعاليات احتجاجية دعت إلى "الحسم الثوري" ومحاكمة الرئيس علي عبد الله صالح ورموز نظامه, واستنكرت قصف الأحياء السكنية في صنعاء وتعز وأرحب. وفي الأثناء أفادت أنباء بأن مقاتلات حربية دمرت في مطار صنعاء إثر انفجارات وقعت ليل الأحد.


وقال مراسل الجزيرة نت في مدينة لحج ياسر حسن إن شباب الثورة اليمنية جددوا الاثنين مطالبهم بمحاكمة الرئيس اليميني ورموز نظامه من خلال المسيرات والمهرجانات والوقفات الاحتجاجية التي شهدتها عدة مدن يمنية.

ففي محافظة الضالع خرج عشرات الآلاف في مسيرة حاشدة تطالب بإسقاط نظام صالح وتقديمه ورموز نظامه للمحاكمة.

وقال الصحفي والناشط في الثورة صالح المنصوب إن المسيرة انطلقت من ساحة الحرية وجابت شوارع المدينة مرددة هتافات تدعو للتصعيد والحسم الثوري لإسقاط الرئيس وإحالته ورموز نظامه إلى محكمة الجنايات الدولية لمحاكمتهم كمجرمي حرب.


في محافظة الضالع خرج عشرات الآلاف يطالبون بإسقاط نظام صالح (الجزيرة- أرشيف)
في محافظة الضالع خرج عشرات الآلاف يطالبون بإسقاط نظام صالح (الجزيرة- أرشيف)

وأضاف المنصوب في حديث للجزيرة نت أن المسيرة نددت بقصف الأحياء السكنية في الحصبة وصوفان ونهم وأرحب وتعز واستمرار تدفق الأسلحة عبر ميناءي الحديدة وعدن, ووصف ذلك بمحاولة النظام جر البلاد للعنف والحرب الأهلية.


وأكد المنصوب أن شباب الثورة في الضالع سيقضون عيد الأضحى في ساحاتهم ولن يبرحوها حتى تحقيق أهداف الثورة التي رسموها مع انطلاقها في فبراير/شباط الماضي و"عمدوها بدماء مئات الشهداء".


مهرجان طلابي
وفي مدينة تعز نظم الآلاف من طلاب جامعة تعز مهرجانا لتوديع زميلهم الطالب طه الجنيد الذي اختطفه من أسموهم بلاطجة النظام وعذب حتى الموت.


وأكد طلاب تعز أنهم سائرون على درب الجنيد وغيره من الشهداء الذين سقطوا أثناء الثورة, مشيرين إلى أن دماء كل الشهداء لن تذهب هدرا وأنها هي الوقود المحرك للثوار في كل الساحات.


وفي تعز أيضا شارك عشرات الآلاف عصر الاثنين في مسيرة حاشدة جابت شوارع المدينة للتنديد بما أسموها جرائم نظام صالح, داعين المجتمع الدولي لاتخاذ قرارات حاسمة توقف محاولات جر البلاد نحو الحرب الأهلية.


كما خرجت مسيرات أخرى في محافظتي إب والبيضاء نددت باختطاف الثوار والصحفيين، وطالبت المجتمع الدولي بالوقوف مع مطالب الشعب اليمني العادلة ووقف دعم النظام اليمني, كما طالبت بالمحاكمة الدولية للرئيس صالح وكل رموز نظامه.


أطفال قتلوا جراء قصف قوات صالح السبت الماضي على منطقة أرحب قرب صنعاء (الجزيرة نت)
أطفال قتلوا جراء قصف قوات صالح السبت الماضي على منطقة أرحب قرب صنعاء (الجزيرة نت)

وقفة احتجاجية
من جانب آخر نفذ صحفيون وعدد من شباب الثورة وقفة احتجاجية الاثنين أمام مكتب النائب العام بصنعاء للمطالبة بالإفراج عن الصحفي عبد الكريم الثعيل الذي اعتقله الأمن بالعاصمة صنعاء في 13 أكتوبر/تشرين الأول, كما طالب المعتصمون بإطلاق جميع المعتقلين في سجون النظام.


من جهة أخرى أصيب أربعة أطفال الاثنين في انفجار صاروخ من مخلفات القذائف التي أسقطتها على مديرية أرحب القوات الموالية لنظام صالح.

وعرضت الجزيرة صور أطفال قتلوا جراء قصف قوات صالح السبت الماضي على منطقة أرحب قرب العاصمة اليمنية صنعاء.

وكان قصف قوات الحرس الجمهوري الموالية لصالح والذي استمر على مدى شهور في منطقة أرحب قد خلف قتلى وجرحى وأضرارا بالمباني والمنشآت.

تدمير مقاتلات
وفي الشأن اليمني ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن ثلاث مقاتلات دمرت وأصيبت طائرات حربية أخرى بأضرار بالغة في انفجار عبوات على ما يبدو في قاعدة جوية محاذية لمطار صنعاء الدولي ليل الاحد، حسبما أفاد مصدر ملاحي وآخر عسكري لوكالة فرانس برس الاثنين.


وكانت أربعة انفجارات دوت مساء الأحد في قاعدة الديلمي المحاذية للمطار التي تستخدم مدرجاته. وأغلق المطار لمدة ساعتين وعاد وفتح أمام الرحلات. وكانت مصادر ملاحية أفادت في وقت سابق باحتراق مقاتلتين.


لم تستبعد مصادر عسكرية أن يكون ما حدث في قاعدة الديلمي مؤشرا على وجود انشقاق في القاعدة الجوية

وقال المصدر العسكري إن "عبوات زرعت على يبدو في الطائرات التي كانت تجهز للمشاركة في عمليات قتالية فجر الاثنين ما أسفر عن احتراقها" في قاعدة الديلمي.


وأعلنت حالة الطوارئ في القاعدة وقامت القوات اليمنية بعمليات تمشيط فيها الاثنين. وذكر مصدر ملاحي أن "ثلاث مقاتلات دمرت وأصيبت طائرات أخرى بأضرار بالغة".


ولم تستبعد مصادر عسكرية أن يكون ما حدث في قاعدة الديلمي مؤشرا على وجود انشقاق في القاعدة الجوية تسبب في هذا الحجم الهائل من الدمار داخل القاعدة وإعطاب عدد من الطائرات نظرا لكون ما حدث يصعب أن يكون حدث جراء استهداف من خارج القاعدة الجوية.

المصدر : الجزيرة + وكالات