الأدوار العربية في ثورة ليبيا تتكشف

Libyan children play on a tank as weapons and other items belonging to the former regime are displayed in Misrata on October 23, 2011. Libya's new leaders will declare liberation in the wake of Moamer Kadhafi's death, paving the way for the formation of an interim government followed by the first free vote in 42 years. AFP PHOTO/PHILIPPE DESMAZES

بدأت الأدوار العربية في الثورة الليبية تتكشف يوما بعد يوم، فبعد حديث ملك الأردن لصحيفة غربية عن دور لقوات بلاده في ليبيا بدأ مبكرا، تحدث الرئيس السوداني عن تزويد بلاده مقاتلي الثورة الليبية بالمال والعتاد، وهو ذات ما قامت به قطر ودولة الإمارات.

 

فقد كشف الرئيس السوداني عمر البشير اليوم عن أن جزءا من عتاد ومعدات وذخيرة القوات التي دخلت العاصمة الليبية طرابلس مع الثوار الليبيين للإطاحة بالقذافي هي سودانية مائة بالمائة، مشيراً إلى أن تلك الإمدادات العسكرية للثوار تأتي في إطار محاولة الحكومة السودانية "رد الصاع صاعين للقذافي". وأضاف أن السودان قدم المال والسلاح للثوار الليبيين.

 

أفورقي (يمين) والبشير وأمير قطر خلال افتتاح الطريق القاري بين السودان وإريتريا  (الجزيرة نت)
أفورقي (يمين) والبشير وأمير قطر خلال افتتاح الطريق القاري بين السودان وإريتريا  (الجزيرة نت)

وخاطب البشير احتفالاً شعبياً كبيراً في مدينة كسلا السودانية الحدودية لافتتاح الطريق القاري بين السودان وإريتريا، حضره أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني والرئيس الإريتري أسياس أفورقي.

 

وقال البشير في الاحتفال "تعلمون جميعكم الدور الذي لعبته ليبيا أثناء حكم القذافي في زعزعة استقرار السودان وأمنه، إن دعمكم -سواء كان معونات إنسانية أو أسلحة أو ذخائر- قد وصل إلى ثوار ليبيا في مصراتة بالجبال الغربية، وبنغازي والكفرة". ولم يعط البشير تفاصيل عن طبيعة هذه الأسلحة أو كمياتها.

 

يُذكر أن السودان ظل يتهم القذافي بدعم المتمردين في دارفور وجنوب السودان سابقاً.

 

ويأمل المسؤولون في الخرطوم إقامة علاقات جيدة مع ليبيا التي تشارك السودان في حدود صحراوية طويلة. وكان العديد من المسؤولين السودانيين -بمن فيهم كل من نائب رئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه، ووزير الخارجية علي كرتي- قد زاروا ليبيا منذ أن استولى الثوار على طرابلس في أغسطس/آب الماضي.


دور قطري
من جهة أخرى، كشف رئيس أركان القوات القطرية اللواء حمد بن علي العطية اليوم الأربعاء عن الدور الذي قامت به قوات بلاده في ليبيا، قائلا إنه تمثل في إدارة عملية التنظيم والتدريب والاتصالات مع الثوار
في ليبيا واختيار المواقع الصحيحة، فيما كانت قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) تقوم بتنفيذ عمليات المراقبة الجوية وتحديد أماكن الخطورة على الأرض.              

وأشار العطية إلى أن أعداد القطريين الذين قاتلوا على الأرض إلى جانب الليبيين هي "بضع مئات من الجنود".

الملك عبد الله: ظللنا نساعد الثوار منذ اليوم الأول للثورة (الجزيرة)
الملك عبد الله: ظللنا نساعد الثوار منذ اليوم الأول للثورة (الجزيرة)

جاءت تصريحات اللواء العطية للصحفيين، عقب افتتاح مؤتمر "لجنة الأصدقاء لدعم ليبيا" في الدوحة.

وقال إن قطر شكلت حلقة الوصل بين الثوار وقوات الناتو، وساندت القوات القطرية البرية والجوية الثوار في ليبيا، كما أن الطائرات القطرية ساندت قوات التحالف، وساهمت في إيقاف كتائب القذافي وحماية المدنيين.

وأكد العطية أن الأهداف تمت السيطرة عليها بالاتفاق مع قوات الناتو، "حيث كانت توجد في كل منطقة قوة مستعدة من قوات الحلف"، مؤكدا قيام القوات القطرية بدور فعال في السيطرة على تلك الأهداف.  

وقال العطية إن قطر أقامت غرفة عمليات في ليبيا لإدارة العمل والأزمات من طرابلس.  

وأشار العطية إلى أن بلاده لن تتوانى في دعم الشعب الليبي، وذلك من خلال تقديم المشورة في كافة المجالات. 

وكان ملك الأردن عبد الله الثاني قد صرح لصحيفة واشنطن بوست الأميركية أمس بأن الأردن ظل يقدم المساعدة للثوار الليبيين منذ اليوم الأول لثورتهم. 

كذلك كانت دولة الأمارات العربية قد دعمت الثوار بطائرات ومعدات. 

  

المصدر : وكالات