مقتل وجرح 12 جنديا في اليمن

قتلى في اشتباكات بين قوات الأمن ومسلحي القاعدة في جنوب اليمن
الحكومة اليمنية تعهدت بملاحقة تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب والحراك الجنوبي

قتل ثمانية جنود يمنيين السبت في هجوم تعرض له مركزهم في محافظة أبين جنوبي اليمن، كما قتل جندي وجرح ثلاثة في كمين بمحافظة لحج، وسط تعهد حكومي بمقاتلة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب والحراك الجنوبي.

 
وبحسب مسؤول أمني رفض كشف هويته فإن أربعة مسلحين هاجموا الجنود بقذائف آر بي جي وبنادق رشاشة في الوقت الذي كانوا يفطرون فيه، فقتل سبعة جنود على الفور في حين قضى الثامن متأثرا بجروحه في المستشفى.
 
كما أفاد موقع وزارة الدفاع اليمنية على الإنترنت بأن مسلحين مجهولين "خارجين على القانون نصبوا كمينا لدورية الجنود أثناء أدائهم واجبهم في تلك المنطقة وأطلقوا النار على أفراد الدورية".
 
وكان أربعة جنود قتلوا الأربعاء في زنجبار جنوب اليمن برصاص مجهولين، كما توفي الجمعة العقيد محمد فارع نائب مدير البحث الجنائي ومدير مكافحة المخدرات بمحافظة مأرب (شرق) متأثرا بجراحه بعد أن تعرض لهجوم الخميس بحسب موقع وزارة الدفاع.
 
وشهدت مدينة لودر الجنوبية في الأيام الماضية مواجهات دامية بين السلطات وتنظيم القاعدة أسفرت عن مقتل 33 شخصا. وأعلنت السلطات ليلة الأربعاء السيطرة على المدينة.
 

الهجمات على الجنود اليمنيين تصاعدت في الأيام الماضية (رويترز)
الهجمات على الجنود اليمنيين تصاعدت في الأيام الماضية (رويترز)

تهديد حكومي


على الصعيد الرسمي توعد وكيل وزارة الداخلية اليمنية محمد القوسي السبت بملاحقة تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب والحراك الجنوبي الذي ينادي بانفصال جنوبي اليمن عن شماليه.
 
وأكد في اجتماع بقيادات أمنية بمحافظة أبين التي شهدت مواجهات مع تنظيم القاعدة على مدى الأسبوع الماضي على "أهمية الاستمرار في ملاحقة العناصر الإرهابية والتخريبية والخارجين على القانون. كما شدد على ضرورة ردع عناصر تنظيم القاعدة ومواجهتهم بحزم وقوة.
 
وتتهم السلطات اليمنية الحراك الجنوبي بالتنسيق مع تنظيم القاعدة خلال المواجهات، الأمر الذي نفاه الحراك واتهم السلطات بمحاولة تشويه صورة الحراك الذي يدعو لفك الارتباط عن الشمال بالطرق السلمية كما تمت الوحدة اليمنية بنفس الطريقة في 22 مايو/أيار 1990.
 
منحة يابانية
من جهة أخرى منحت اليابان السبت اليمن تمويلاً بنحو سبعة ملايين دولار أميركي لدعم نازحي حرب صعدة المقدر عددهم بنحو 350 ألف نازح إثر ست حروب بين الجيش والحوثيين.
 
ووقع على اتفاقية المنحة عن الجانب اليمني هشام شرف -نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي- وعن الجانب الياباني السفير الياباني بصنعاء ميتسو نوري نامبا.
 
وتقضي الاتفاقية بتقديم الحكومة اليابانية مبلغ 6.7 ملايين دولار تكّرس لشراء القمح وتوزيعه عبر مكتب منظمة الغذاء العالمي على النازحين من حرب صعدة.
 
وتقدر احتياجات النازحين بصعدة حتى نهاية العام الجاري بسبعين مليون دولار، وتأمل الحكومة اليمنية أن تشكل المنحة اليابانية مبادرة لبقية الدول والجهات المانحة لتمويل برنامج الغذاء العالمي لتوفير الاحتياجات اللازمة.
المصدر : وكالات