طرد خمسة موظفين دوليين بدارفور

-

السلطات السودانية: الموظفون المطرودون تجاوزوا التفويضات الممنوحة لهم (أرشيف)

قال مسؤول أممي إن السودان طرد خمسة من العاملين لدى المنظمة الدولية واللجنة الدولية للصليب الأحمر من ولاية غرب دارفور في خطوة ستزيد من تعقيد العلاقة بين الخرطوم والمنظمات الدولية العاملة بالإقليم.

وقال رئيس بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في غرب دارفور عبد الله الفاضل في تصريح لوكالة رويترز لقد "طُُلب الرحيل من رئيسي المفوضية العليا لشؤون اللاجئين والفاو (منظمة الأغذية والزراعة) في غرب دارفور فضلا عن رئيس المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في مدينة زالنجي".

وقال الفاضل إنه لم يتضح بعد لماذا طلبت السلطات من أفراد الطاقم المغادرة وما قيل فقط هو أنهم ارتكبوا أخطاء "تتجاوز تفويضهم".

من جهتها، قالت اللجنة الدولية للصليب إن طاقمها "استدعي بموافقة السلطات" وأضافت أن عملياتها مستمرة كالمعتاد في غرب دارفور.

"
     عمر البشير:    بإمكان محافظي دارفور الثلاثة طرد أي أجنبي لا يحترم السلطات السودانية
"

علاقة تتأزم
وذكر مصدر أممي آخر طلب عدم نشر اسمه أنه طُلب من مدير مكتب الفاو في غرب دارفور الرحيل لأنه وزع على الإنترنت عريضة ضد الجوع، وقالت السلطات إنه لم يحصل على تصريح بذلك.

يُشار إلى أن الرئيس السوداني عمر حسن البشير قال في السابع من أغسطس/ آب الجاري إن بإمكان محافظي دارفور الثلاثة طرد أي أجنبي لا يحترم السلطات السودانية.

ويرى المراقبون أن علاقات الخرطوم مع وكالات الإغاثة الأجنبية وبعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لحفظ السلام باتت متوترة منذ فترة طويلة حيث شهدت عمليات طرد ومنع عديدة.

كما أنه ومنذ إصدار المحكمة الجنائية الدولية أمر اعتقال البشير، بدأت تزداد عمليات خطف العاملين بوكالات الإغاثة وأفراد من قوات حفظ السلام.

وتمت آخر هذه العمليات السبت الماضي حيث اختطف شرطيان أردنيان من أفراد القوات، وأميركية من منظمة ساماريتانز بيرس الخيرية قبل ثلاثة أشهر.

المصدر : رويترز