يلتقي رئيس حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية سلام فياض وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، في حين أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن المفاوضات غير المباشرة مع الجانب الإسرائيلي لم تحرز أي تقدم حتى الآن.
وذكر مصدر فلسطيني أن فياض سيلتقي اليوم الاثنين بوزير الدفاع باراك في مكان لم يعلن عنه لأسباب أمنية، في حين أوضح مكتب فياض أن السلطة الفلسطينية ستطالب إسرائيل برفع الحصار على قطاع غزة ووضع حد للتوغلات العسكرية في القرى الفلسطينية.
وكانت مصادر إسرائيلية ذكرت الأحد أن اللقاء بين فياض وباراك -وهو الأول من نوعه بين المسؤولين منذ فبراير/شباط الماضي- سيبحث مفاوضات السلام غير المباشرة بين الطرفين قبل توجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن غدا الثلاثاء.
ولم يستبعد عباس إمكانية العودة إلى المفاوضات المباشرة إذا قبل نتنياهو البحث في هذه القضايا، مشددا في الوقت ذاته على أنه إذا لم يأت أي رد قبل سبتمبر/أيلول المقبل -وهي المهلة المحددة من قبل لجنة المتابعة العربية- سيتم الاجتماع لبحث الخطوات المقبلة.
وأكد عباس أن الموقف الفلسطيني واضح من مسألة الحدود التي يقصد بها قطاع غزة والضفة الغربية، أي القدس الشرقية والبحر الميت وحوض الأردن والمنطقة الواقعة بين المملكة الأردنية الهاشمية وإسرائيل وهي لا تتجاوز مساحتها 46 كلم، مع إمكانية الاتفاق على إجراء تعديلات طفيفة والتبادل.
وقال إنه تم الاتفاق على أن القدس الشرقية هي عاصمة الدولة الفلسطينية ولها بلدية مستقلة، وأن القدس الغربية هي عاصمة الجانب الإسرائيلي ولها بلدية مستقلة بحيث يتم التنسيق بين البلديتين، مؤكدا أن الجانب الفلسطيني لن يتنازل عن القدس الشرقية باعتبارها عاصمة دولته المستقبلية.
ودعا رئيس الوزراء نواب حزب الليكود في اللجنة البرلمانية للقوانين لعدم تأييد هذه المبادرة التي يساندها التيار المتشدد في الائتلاف الحكومي والمستوطنون في الضفة الغربية المحتلة، وذلك خشية أن تمارس الولايات المتحدة ضغوطا على نتنياهو ليمدد قرار التجميد الجزئي لبناء المستوطنات.
وفي نفس الإطار، قالت مصادر إعلامية إسرائيلية إن مكتب نتنياهو سيعلن في وقت لاحق الاثنين سلسلة إجراءات لتخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة، في محاولة تهدف إلى تليين موقف الإدارة الأميركية قبل وصول نتنياهو إلى واشنطن.
وأضافت المصادر أن القائمة الجديدة من التسهيلات تتضمن السماح بإدخال جميع المواد الغذائية والعتاد ما عدا مواد البناء والأسمدة والمعادن المختلفة والسيارات الرباعية الدفع، في حين نقل عن مصدر كبير في مكتب نتنياهو قوله إن القائمة أرسلت إلى البيت الأبيض الذي أبدى رضاه الكامل عنها.