انطلاق حملة "رمضان الخير" بغزة

مواطنون يساعدون في إفراغ شحنة أدوية إبان الحرب على غزة في خانيونس

الحكومة المقالة قالت إنها استمرت في دعم الفقراء رغم قلة الإمكانيات (الجزيرة-أرشيف)

أطلقت الحكومة المقالة في غزة اليوم الأحد حملة "رمضان الخير", والتي سيتم فيها توزيع سلات غذائية لقرابة سبعين ألف أسرة من الفقراء والعمال العاطلين عن العمل.

وقال وزير العمل والشؤون الاجتماعية بالحكومة المقالة أحمد الكرد في مؤتمر صحفي بغزة إن الوزارة انهت كافة الاستعدادات اللازمة لتنفيذ الحملة التي ستتواصل حتى نهاية شهر رمضان المبارك.

وأضاف الكرد أنه تم استخدام قاعدة بيانات وزارة العمل التي تحتوي على 104 آلاف عامل متزوج قاموا بالتسجيل عبر مكاتب وزارة العمل، وتمت مراجعتها واستبعاد الموظفين وأصحاب المنشآت وكل من له دخل.

وقال الكرد إنه تم البدء اليوم بتوزيع عشرة آلاف سلة غذائية، وسيستمر توزيع خمسين ألف سلة غذائية، قيمة الواحدة خمسون دولارا من التبرعات التي قدمتها المؤسسات العربية والإسلامية، خاصا بالذكر مؤسسة القذافي للجمعيات الخيرية، والجمعية الشرعية في مصر، واتحاد الأطباء العرب.

الغذاء العالمي

"
ادعاءات الاحتلال الإسرائيلي بفتح المعابر والسماح بدخول البضائع حملة دعائية لتضليل العالم, حيث لم يسمح بدخول أي نوع من أنواع المواد الأولية اللازمة للصناعة ومواد البناء إلى قطاع غزة

"
أحمد الكرد

وأشار الكرد إلى أنه سيتم توزيع 21 ألف سلة غذائية من ضمن البرنامج المنتظم المقدم من برنامج الأغذية العالمي للأسر الفقيرة المسجلة في وزارة الشؤون الاجتماعية.

ودعا الكرد المواطنين لمتابعة المعلومات التي تخص الحملة عبر الموقع الإلكتروني لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل, ومتابعة الإعلانات والنشرات عبر مكاتب الوزارة, وسيتم الإعلان عن أسماء العمال والفقراء المستفيدين وشروط الاستهداف.

وقال إن الحصار المشدد المفروض على قطاع غزة والحرب المدمرة التي تلته, أديا إلى زيادة حدة الفقر والبطالة حيث بلغت نسبة البطالة 60%.

سياسة التجويع
وأضاف الكرد أن سياسة التجويع وتجفيف المنابع ومنع المواد الخام ومواد الإنشاءات من الوصول إلى غزة, "لن يضعف عزيمة وإرادة العمال".

وقال إن ادعاءات الاحتلال بإدخال الاحتياجات إلى غزة وفتح المعابر هو محض افتراء وتضليل للرأي العام العالمي، داعيا جميع أحرار العالم إلى تسيير القوافل إلى غزة حتى ينكسر الحصار.

ورحب بالسفينتين اللبنانيتين وجميع السفن التي تسعى لكسر الحصار، ودعاهم إلى ألا يخضعوا لتهديدات وقرصنة الاحتلال الإسرائيلي، مناشدا المجتمع الدولي حمايتها.

وقال الكرد إنه على الرغم من ادعاءات الاحتلال الإسرائيلي بفتح المعابر والسماح بدخول البضائع, "نؤكد بأنها حملة دعائية لتضليل العالم حيث لم يسمح بدخول أي نوع من أنواع المواد الأولية اللازمة للصناعة ومواد البناء، إن هذا الادعاء يهدف تضليل الرأي العام الدولي وشرعنة الحصار".

وأضاف أنه رغم الإمكانات المحدودة التي تمتلكها الحكومة الفلسطينية فإنها استمرت في دعمها لفئة الفقراء والعمال العاطلين عن العمل, حيث قدمت لهم المساعدات النقدية والعينية في أكثر من مناسبة.

المصدر : قدس برس