الربيعي: أميركا وإيران تعوقان العراق
30/6/2010
قال موفق الربيعي المستشار السابق للأمن الوطني في العراق والقيادي في الائتلاف الوطني الذي يتزعمه عمار الحكيم، إن التحالف مع دولة القانون بزعامة نوري المالكي دخل في نفق مسدود، وأضاف أن قوى إقليمية ودولية من بينها إيران والولايات المتحدة تزيد تعقيد المشهد السياسي في العراق.
وقال الربيعي في تصريح للجزيرة إن تحالفهم مع ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي دخل في نفق مسدود ومظلم.
وكان الربيعي قد قال في تصريحات سابقة إن أكبر إخفاقات الحكومة هو عدم تحقيقها المصالحة الوطنية, وإن "قاسم سليماني ضابط المخابرات الإيراني في العراق هو من يمسك الملف العراقي، وإن له القول الفصل في ذلك".
ويأتي ذلك بينما يستمر الفراغ السياسي وتتزايد المخاوف من عدم تحقيق تقدم في مفاوضات تشكيل الحكومة مع اجتماع الفصيلين السياسييْن الرئيسيْن للمرة الثانية منذ انتخابات مارس/آذار.
وتشير رويترز إلى أن الاجتماع الذي ضم رئيس الوزراء الحالي المنتهية ولايته رئيس كتلة دولة القانون نوري المالكي ورئيس الوزراء الأسبق رئيس قائمة العراقية إياد علاوي في وقت سابق أمس الثلاثاء، لم يكن يتوقع منه أي شيء.
خطوة نحو المفاوضات
وقال القيادي البارز في قائمة العراقية أسامة النجيفي إن الاجتماع كان خطوة في اتجاه مفاوضات جادة مع "دولة القانون"، لكنه أضاف أن الاجتماع الذي استمر ما يزيد على ساعة لم يتطرق للقضية الشائكة الخاصة بمنصب رئيس الوزراء.
وقال القيادي البارز في قائمة العراقية أسامة النجيفي إن الاجتماع كان خطوة في اتجاه مفاوضات جادة مع "دولة القانون"، لكنه أضاف أن الاجتماع الذي استمر ما يزيد على ساعة لم يتطرق للقضية الشائكة الخاصة بمنصب رئيس الوزراء.
وأضاف "اتفقنا على أن تلتقي اللجان المعنية بالتفاوض لبحث كل القضايا وإمكانات التعاون وتشكيل تحالف".
ومن جهته قال العضو البارز في ائتلاف دولة القانون والمتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ إن الهدف من اللقاء ليس السعي من أجل اتفاق بين دولة القانون والعراقية من دون مشاركة آخرين من التحالف الوطني.
وأضاف الدباغ "لم نتحدث عن مناصب بعينها لكنا تحدثنا عن أهمية مشاركة كافة الأحزاب في الحكومة".
ووصف السفير الأميركي كريس هيل اللقاء بين المالكي وعلاوي بأنه إشارة إيجابية، وقال للصحفيين "أظن أن هناك إحساسا بأن الحال لن تستمر هكذا طويلا".
وأضاف أنه "من الصعب التنبؤ بكيف سيحدث ذلك، لكن شيئا واحدا بقي ثابتا وهو أن الحل النهائي هنا سيشمل الأكراد والسنة والشيعة، ولا أرى محيدا عن ذلك".
يشار إلى أن أيا من الكتلتين لم تفز بأغلبية واضحة في البرلمان تمكنها من تشكيل الحكومة منفردة, مما أدى إلى جمود سياسي يضاعف المخاوف من تصاعد العنف، ويهدد بتعطيل إصلاحات اقتصادية ضرورية، كما يهدد بعرقلة خطط أميركية لإنهاء العمليات القتالية بالعراق في أغسطس/آب المقبل, وفقا لوكالة رويترز.
ويوافق اليوم الأربعاء الذكرى السنوية الأولى للانسحاب الأميركي من المدن العراقية، في أولى خطوات تطبيق الاتفاقية الأمنية التي وقعت بين حكومة بغداد وواشنطن.
وقد نصت بنود الاتفاقية على تطبيق جدول زمني للانسحاب التدريجي للقوات الأميركية من العراق ينتهي مع نهاية العام القادم.
المصدر : الجزيرة + وكالات