تحذير أوروبي لإسرائيل بشأن القدس

جيفارا البديري
هدم منازل لفلسطينيين جنوب المسجد الأقصى (الجزيرة-أرشيف)

حذر الاتحاد الأوروبي إسرائيل من مواصلة مخططات هدم المنازل في القدس الشرقية، وأكد أنه لم يعترف بضمها، ودعاها للكف عن إجراءات من شأنها تقويض مسار المفاوضات غير المباشرة مع الفلسطينيين.

 
وقالت مفوضة الشؤون الخارجية بالاتحاد كاثرين أشتون في بيان "أعرب عن بالغ قلقي من الأنشطة المرتبطة بالاستيطان التي أعلنت مؤخرا في القدس الشرقية والاضطرابات الأخيرة في سلوان. وأكرر أن الاتحاد الأوروبي لم يعترف أبدا بضم القدس الشرقية".
 
وأكدت أشتون أن "القانون الدولي ينص على أن المستوطنات وهدم المنازل أمور غير قانونية، وتشكل عقبة أمام السلام وتجعل من حل الدولتين أمرا مستحيلا".
 
ودعت إسرائيل إلى "الكف عن إجراءات من شأنها أن تقوض المفاوضات غير المباشرة والتي تتمتع بدعمنا الكامل. وينبغي على الأطراف المعنية الانخراط بجدية في تلك المفاوضات".
 
وكانت اللجنة المحلية للتخطيط والبناء في القدس صدقت على خطة لرئيس بلديتها تسمى "خطة تطوير حي سلوان" تقضي بهدم 22 من أصل 88 منزلا مهددا بحجة أنها شيدت دون تراخيص.
 
وفي رد فعله على عمليات الهدم، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن عميق قلقه، معتبرا أنها "غير قانونية" و"مخالفة للقانون الدولي ولرغبات السكان الفلسطينيين".
 

اقرأ أيضا:

القدس عبر التاريخ.. العربي الدائم واليهودي الطارئ

غرف فندقية


ويأتي التحذير الأوروبي بالتزامن مع قرار اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء في القدس على تشييد 1400 غرفة فندقية في منطقة حديقة "أرمون هنتصيف" في القدس الشرقية.
 
وقالت الإذاعة الإسرائيلية اليوم إن القناة العاشرة بالتلفزيون الإسرائيلي كشفت أمس أن اللجنة قررت المصادقة على بناء هذه الغرف، وذلك قبل أسبوع من لقاء مرتقب في البيت الأبيض بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي باراك أوباما.
 
ونسبت القناة إلى جهة سياسية مسؤولة القول إن "هذه المصادقة لا تقل إشكالا عن المصادقة على أعمال البناء في حي رامات شلومو شمال شرق القدس".
 
وأضافت أن بناء هذه الغرف يأتي في إطار إقامة فندقين في منطقة الحرم الواقعة بين حي تلبيوت وجبل المكبر والتي لم تكن خاضعة لسيطرة إسرائيل قبل عام 1967 وتشكل "منطقة متنازعا عليها بين إسرائيل والفلسطينيين".
  
وتحتل إسرائيل القدس الشرقية منذ حرب 1967، وهي مدرجة على جدول ما تسمى محادثات السلام، ومن المفترض أن تعاد للفلسطينيين، إلا أن مشاريع الاستيطان تعقد وضعها. 
المصدر : وكالات