مطالبات بحقوق اللاجئين بلبنان

Lebanese and Palestinians march towards the United Nations building in the capital Beirut on June 27, 2010, to demand civil rights in Lebanon for

فلسطينيون ولبنانيون تظاهروا أمام مقر الأمم المتحدة ببيروت مطالبين بإقرار حقوق اللاجئين الفلسطينين (الفرنسية) 

أكد مدير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) أن مشروع قانون الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين في لبنان، والذي سيعرض على البرلمان خلال أسابيع، يهدف إلى ضمان حقوق الإنسان وليس السعي لتجنيس اللاجئين.

وقال سلفاتوري لومباردو في مقابلة الاثنين إن اللاجئين بأكبر ثلاثة مخيمات للاجئين بلبنان يعيشون على أقل من دولارين يوميا. وتابع "أستخدم كثيرا لفظ مروع.. دعوني أضرب لكم مثلا من دراسة أجريت حديثا في مخيمات البداوي وعين الحلوة ونهر البارد، قدر متوسط الدخل اليومي للفرد الفلسطيني في هذه المخيمات الثلاثة بأقل من دولارين، أريد أن أقول لكم إن 2.4 دولار في اليوم هو مستوى خط الفقر المقبول الذي حدده برنامج التنمية التابع للأمم المتحدة".

وتنص مقترحات، تضمنتها مسودة قانون من المتوقع أن يناقشه البرلمان اللبناني، على منح الفلسطينيين حق تملك شقة سكنية وتقنين حقوق العمل مثل الحق في الرعاية الصحية بحال حوادث العمل والحق في مكافأة نهاية الخدمة.

لكن المقترحات التي تقدم بها زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي، وأحد أبرز الزعامات الدرزية في لبنان، وليد جنبلاط، واجهت عقبات في البرلمان بسبب مخاوف النواب المسيحيين من أن يؤدي منح حقوق للاجئين الفلسطينيين إلى توطينهم في نهاية الأمر، وهو ما دفع جنبلاط إلى وصف المسيحيين في لبنان خلال جلسة لمجلس النواب بأنهم من "اليمين الغبي".

ويحظر على الفلسطينيين في لبنان العمل في عشرات المهن، ويمنحون –إن حصلوا على عمل- أجرا أقل من نظرائهم اللبنانيين، ويحظر عليهم الاستفادة من الخدمات الاجتماعية والصحية العامة.

وتقول سجلات أونروا إن هناك زهاء 425 ألف لاجيء يعيشون في لبنان، يقيم كثيرون منهم في 12 مخيما موزعة بأنحاء البلاد، في ظروف وصفها مسؤولون من المنظمة الدولية بأنها مزرية ومروعة.

مشعل أكد أن الفلسطينيين لن يقبلوا عوضا عن بلادهم (رويترز-أرشيف)
مشعل أكد أن الفلسطينيين لن يقبلوا عوضا عن بلادهم (رويترز-أرشيف)

رفض التوطين
من ناحيته هاجم رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل بعض الفرقاء اللبنانيين، الذين يخشون توطين الفلسطينيين، وقال "يسهل عليهم توجيه الاتهام للضحية الفلسطينية وكأنهم يعلموننا الحرص على الوطن ويخشون التوطين"، مؤكدا أن اللاجئين لن يقبلوا عوضا عن فلسطين إلا في فلسطين.

وأضاف في تصريحات خلال افتتاح الملتقى الطلابي الفلسطيني الأول الذي عقد بالعاصمة السورية دمشق "لا تزايدوا على الشعب الفلسطيني وحرصه على العودة. أول من يرفض التوطين اللاجئون أنفسهم، ولسنا محتاجين لأحد أن يعلمنا من الذين كانوا متفرقين بمربعات متعددة وجمعهم الخوف من التوطين".

وفي هذا السياق دعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية فاروق القدومي الاثنين الحكومة اللبنانية لمنح اللاجئين الفلسطينيين في لبنان حقوقهم المدنية، وقال في تصريح له من العاصمة الأردنية عمان إن "منح الفلسطينيين في لبنان حقوقهم المدنية، مثل الحق في العمل، لا يعني قبولهم بالتوطين".

وقال القدومي إن الفلسطينيين يرفضون في كافة أماكن اللجوء، ومنها لبنان، التوطين لأن معنى ذلك الإقرار بمقولة الوطن البديل التي تحاول إسرائيل تسويقها.

المصدر : وكالات