ضحايا الألغام باليمن ينتظرون العون
1/6/2010
إبراهيم القديمي-صنعاء
ناشدت منظمة سياج لحماية الطفولة الحكومة اليمنية تقديم الخدمات الطبية والعلاجية اللازمة لأطفال صعدة ونسائها الذين مزقتهم الألغام.
وحذرت المنظمة من بقاء علاج وإيواء ضحايا الألغام والمتفجرات "خاضعاً للمزاج والصدقات والشفقة وتقدير المسؤولين" مطالبة بأن تكون هناك نافذة يتم من خلالها التخاطب مع جميع المؤسسات الصحية في اليمن في حال وقوع أي حادث.
ضحايا
وكشفت المنظمة في تقرير لها أمس أن إجمالي الانفجارات الناتجة عن الألغام والعبوات الناسفة بلغت 15 انفجارا خلال الفترة من 11 فبراير/شباط إلى 29 مايو/أيار الماضي الماضيين أدت إلى مقتل وإصابة 25 شخصا.
وطبقا للتقرير فإن 90% من الضحايا من الأطفال، وأصيبت طفلة في العاشرة من عمرها بلغم أرضي أثناء رعيها الأغنام في منطقة العشة، وتسبب لغم آخر في مقتل شخص وإصابة ثلاثة أطفال بجروح في مديرية حيدان.
وأفاد التقرير بأن الألغام أوقعت بقرابة 15 طفلا في منطقة حرف سفيان، فيما هز انفجار لغم مخيم المزرق مخلفا إصابة بالغة بطفل يافع، وأودى انفجار عبوة ناسفة بجوار مخيم الإمارات بحياة تسعة أشخاص من بينهم ستة من طلاب المدارس.
وفي مارس/آذار الماضي قتل طفل بانفجار هاتف مفخخ في منطقة بركان، وقتلت طفلة وأصيبت اثنتان بشظايا خطيرة بسبب انفجار لغم أودى بذات الوقت بحياة ثلاثة أطفال ورجل وامرأة.
معاناة
وعرضت المنظمة في مؤتمر صحفي حالات لأطفال ونساء مزقتهم الألغام وأصابتهم بإعاقات جزئية ودائمة، وقال الضحايا إنهم لم يتلقوا الرعاية الطبية من المراكز الصحية التي تم إسعافهم فيها.
كما أكد الضحايا تعرضهم للطرد من المستشفيات الحكومية وسحب الفرش من تحتهم ومطالبتهم بمبالغ مالية لا يستطيعون دفعها مقابل فترات البقاء التي قضوها في المستشفيات في حين لم تقدم لهم الأدوية ولم تنزع الشظايا من أجسادهم رغم مرور شهرين على إصابتهم.
وشكا أولياء الضحايا الظروف القاسية التي يعيشونها داخل العاصمة صنعاء حيث لم يسمح لغالبيتهم الرقود في المستشفيات الحكومية خلافاً للتوجيهات الرئاسية القاضية بعلاج جميع ضحايا الحرب على حساب الدولة.
تحذير
وتوقع مدير منظمة سياج أحمد القرشي مستقبلا قاتما لضحايا الألغام في صعدة في حال عدم تطبيق الخطة الموضوعة من قبل مجموعة كلاسترز التي تضم منظمات مجتمع مدني محلية ودولية ومؤسسات حكومية معنية بنزع الألغام.
وأوضح القرشي للجزيرة نت أن هذه الخطة ستسهم في تقليل الحوادث الناتجة عن انفجار الألغام والعبوات الناسفة التي خلفتها الحروب الست.
وانتقد الحالة التي آلت إليها أوضاع المخيمات وانتشار الألغام بداخلها وتردي الخدمات الإغاثة فيها وهو ما دفع الناس إلى مغادرتها والعودة إلى ديارهم التي أصبح البعض منها مفخخا وبمجرد فتحها تنفجر في أصحابها.
المصدر : الجزيرة