السيستاني ليس راعيا للائتلاف الجديد

f_Iraqi Shiites carry a poster of Grand Ayatollah Ali al-Sistani (L) as they rally outside the al-Kholani mosque in central Baghdad, 22 June 2007, to protest against the attack
السيستاني نفى رعايته الائتلاف الشيعي الجديد (الفرنسية-أرشيف)

نفى المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني رعايته التحالف الذي أعلن الثلاثاء بين ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي والائتلاف الوطني العراقي بزعامة عمار الحكيم.

 
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن أحد مساعدي السيستاني نفيه أن يكون الائتلافان "قد استشارا المرجعية أو أعلماها قبل إعلان تحالفهما" الهادف لتشكيل كتلة في البرلمان تقطع طريق رئاسة الحكومة على القائمة العراقية بزعامة رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي.
 
في هذه الأثناء أصدرت القائمة العراقية اليوم ما يشبه الرد على إعلان التحالف الجديد، مؤكدة في بيان أن "زمن الاستقطابات الطائفية والعرقية والفئوية ولى بعد أن ثبت أنه يهدد وحدة الشعب العراقي ويعرضه لمخاطر جسيمة".
 
وأشار البيان إلى أن القائمة اطلعت على البيان الذي يشير إلى تشكيل كتلة نيابية سياسية متمنية أن يكون دافع ومبرر التحالف سياسيا وليس الاصطفاف على أساس الانتماء للمذهب والطائفة.
 
وأشار البيان إلى تطلع العراقية "ألا يكون هذا التحالف بمثابة تراجع عن النهج الوطني الذي تبنته مختلف الائتلافات عندما طرحت برامجها الانتخابية".
 
وتوقعت العراقية في بيانها أن يؤكد التحالف الجديد على "التأكيد على الاستحقاق الانتخابي الديمقراطي والدستوري لكتلة العراقية" داعية إلى جلاء سوء الفهم "الذي اعتبر هذا التحالف بمثابة التفاف على شرعية موقف كتلة العراقية وإجهاض حقها المضمون دستوريا".
 

كتلة إياد علاوي (يسار) أصدرت بيانا بشأن ائتلاف المالكي والحكيم (الفرنسية)
كتلة إياد علاوي (يسار) أصدرت بيانا بشأن ائتلاف المالكي والحكيم (الفرنسية)

ومعلوم أن نتائج الانتخابات التي أجريت في 7 مارس/آذار الماضي أفضت إلى فوز قائمة العراقية بـ 91 مقعدا مقابل 89 لائتلاف دولة القانون و70 للائتلاف الوطني العراقي الذي يضم التيار الصدري.

 
وبعد ظهور النتائج منح رئيس المحكمة الاتحادية مدحت المحمود حق تشكيل الوزارة لأكبر تحالف انتخابي يتشكل بعد الانتخابات وليس لأكبر كتلة فائزة.
 
وخلص بيان القائمة العراقية إلى القول إنها "ستبقي الباب مفتوحا أمام مختلف الائتلافات السياسية الراغبة في المشاركة في تشكيل حكومة وحدة وطنية حقيقية".
 
تصعيد كلامي
بالمقابل صعد ائتلاف دولة القانون لهجته الكلامية حيث اعتبر وزير النفط حسين الشهرستاني أن الشعب العراقي تجاوز مرحلة التهديدات من أي طرف داخلي وخارجي وأن الائتلافين (دولة القانون والوطني) اتفقا على تشكيل الكتلة الأكبر عددا في البرلمان المقبل والتي ستتكلف بتشكيل الحكومة المقبلة.
 
وقال الشهرستاني العضو في ائتلاف المالكي لوكالة الأنباء الألمانية إن تسمية المرشح لرئاسة الحكومة يجرى بحثها بين الائتلافين وأنهما يحاولان الاتفاق على مرشح واحد، وأن مرشح دولة القانون هو نوري المالكي بينما لدى الائتلاف الوطني أكثر من مرشح.
 
وشدد على أن ائتلافه ينتظر إعلان النتائج النهائية للانتخابات بعد أن قدم طعنا إلى الهيئة الانتخابية المختصة.
 
دعم كردي
وتلقى التحالف الجديد اليوم موقفا داعما من الائتلاف الكردي حيث أشار روز نوري شاويس -نائب رئيس حكومة كردستان العراق- إلى أن الأكراد سيقبلون بأي مرشح للرئاسة من طرف التحالف الشيعي الجديد.
 

الشهرستاني قال إن ائتلاف المالكي والحكيم يبحثان هوية رئيس الحكومة المقبل(الفرنسية-أرشيف)
الشهرستاني قال إن ائتلاف المالكي والحكيم يبحثان هوية رئيس الحكومة المقبل(الفرنسية-أرشيف)

وقال شاويس بعد لقاء آية الله علي السيستاني بالنجف "نرحب بتوحد حلفائنا الرئيسيين ونتوقع أن نبدأ معهم حوارا جديا لأن العراق لا يمكن أن يتقدم بدون مشاركة كافة أبنائه".

 
أمنيا استمر العنف الدموي في العراق اليوم حيث عثر على مدير عام دائرة الأمن الوطني في الكرادة عبد السلام عمران مقتولا داخل سيارته في منطقة أم المعالف جنوبي غربي بغداد حسب ما أفادت الشرطة العراقية.
 
وتتبع دائرة الأمن الوطني لوزارة الأمن الوطني ووزيرها شيروان الوائلي، وهي مسؤولة عن جمع المعلومات الاستخبارية ولا تقل رتبة من يشغل منصب مدير عام في أي من دوائرها عن لواء.
المصدر : وكالات