يلتقي المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط رئيس الوزراء الإسرائيلي لإطلاق المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، في الوقت الذي كشفت مصادر إسرائيلية النقاب عن مخطط جديد لبناء وحدات استيطانية جديدة في الأراضي المحتلة عام 67.
وذكرت مصادر إعلامية إسرائيلية أن المبعوث الأميركي جورج ميتشل سيلتقي رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الأربعاء لبدء المفاوضات غير المباشرة التي يتوسط فيها، وبعد ذلك سيلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الجمعة المقبل.
وكان ميتشل وصل إلى القدس المحتلة أمس الاثنين دون أن يدلي بأي تصريح إعلامي، بينما ذكرت صحيفة هآرتس أن نتنياهو سيعمل جاهدا خلال لقاءاته مع ميتشل للتركيز على مسألتي الترتيبات الأمنية والمياه في المرحلة الأولى من المفاوضات غير المباشرة، في حين يتمسك الفلسطينيون بضرورة التركيز أولا على مسألتي الاستيطان والحدود.
وأضاف المتحدث الأميركي أن أوباما ونتنياهو بحثا التحديات الإقليمية مشيرا إلى أن الرئيس الأميركي جدد التزامه "الراسخ" بأمن إسرائيل.
مستوطنة أرئيل في الضفة الغربية المحتلة (الفرنسية-أرشيف)
وقالت الصحيفة إن أرييه كنغ -مؤسس صندوق أرض إسرائيل- تقدم بخطة لبناء 200 ألف وحدة سكنية في القدس الشرقية، وذلك خلال كلمة ألقاها أمام مؤتمر أقيم بمركز مناحيم بيغن للتراث نوقشت خلاله المسائل المتعلقة بمستقبل ومبادرات تطور القدس.
وقال كنغ إن الخطة تقضي ببناء 187 ألف مسكن جديد بالقدس الشرقية ومنطقة "إي 1" بين القدس ومستوطنة معاليه أدوميم وشريط الأرض الممتد بين رام الله وبيت لحم، معتبرا أن القدس "إذا لم تتوسع تتوسع شرقا فإنها قد تصبح قطاع غزة".
وعرض كنغ أمام الجمهور خارطة تظهر القدس والمناطق المحيطة ومئات الدونمات من الأرض خارج شمال مستوطنة بسغات زئيف يمكن أن تستوعب 12 ألف وحدة سكنية جديدة أخرى.
وحول المنطقة الممتدة جنوب مستوطنة غيلو، تحدث كنغ عن "أراض مشابهة تستوعب 60 ألف وحدة سكنية إلى جانب 800 دونم في منطقة إي 1 يمتلكها ثري يهودي يمكن أن تستوعب مائة ألف وحدة سكنية".
وقالت الجبهة إن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لم تتلق أيضا أية ضمانات بشأن مرجعية ما يسمى المفاوضات المباشرة أو غير المباشرة، وطالبت الرئاسة الفلسطينية "باحترام قرارات الإجماع الوطني ورفض الإذعان للضغوط والوعود الواهية الرامية لتقويض مصادر الصمود والوحدة والمقاومة".
وأكدت الجبهة أن "الوعود والتصريحات الشفهية الأميركية بعدم السماح بأي استفزازات من الطرفين لا يمكن أخذها على محمل الجد أو اعتبارها ضمانات سياسية فضلا عن كونها لا تستجيب لما أعلنته اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أو لقرارات المجلس المركزي والإجماع الوطني برفض استئناف المفاوضات دون الوقف التام للاستيطان في القدس والأرض المحتلة والالتزام بقرارات الشرعية الدولية".