التمويل يهدد جهود الإغاثة باليمن

F_a general view of a section of a UNHCR camp for Somali refugees outside the Yemeni village of Kharaz, 170 kms west of the Red Sea port of Aden, in the southwestern province
صراعات اليمن أدت إلى نزوح داخلي لأكثر من 340 ألف شخص (الفرنسية-أرشيف)

حذرت الأمم المتحدة من نقص حاد في تمويل وكالات الإغاثة الإنسانية العاملة في اليمن مما يهدد برامج الغذاء الموجهة للأطفال المعرضين للخطر، خاصة بعد أن اضطرت تلك الوكالات إلى تقليص أنشطتها بشكل كبير في كافة القطاعات.

 
وتشير إحصاءات الأمم المتحدة إلى أن المانحين لم يقدموا سوى 28% من إجمالي مبلغ المعونات المطلوبة لليمن البالغ 177 مليون دولار.
 
وأوضحت الناطقة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إليزابيث بيرس أن نحو 30% من الأطفال والحوامل ممن يعانون من سوء تغذية حاد في اليمن لم يعودوا يتلقون المساعدات الغذائية.
 
وأضافت أن نحو خمسين ألف طفل نازح ولاجئ عرضة لعدم الحصول على المساعدات الغذائية هذا الصيف، ما لم يتم تدبير الأموال اللازمة لها.
 
كما أن حصص الغذاء المخصصة للجوعى خفضت بنسبة 50% ابتداء من هذا الشهر، حسب مذكرة لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية.
 
وكانت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في اليمن حذرت في فبراير/شباط الماضي من أن عملها في هذا البلد أصبح مهددا بسبب نقص في التمويل، وقالت إنها قد تضطر لتخفيض مستوى عملياتها الخاصة باللاجئين، إن لم تتلق التمويل اللازم.
 
كما وجه برنامج الغذاء العالمي تحذيرا مشابها بذات الشهر، وقال إنه يواجه نقصا في كميات الغذاء التي تمكنه من تقديم حصة كاملة لكل شخص، مشيرا إلى أنه يهدف لإطعام مليون شخص شهريا في اليمن.
 
وجدير بالذكر أن الصراعات التي عصفت باليمن خلفت نحو 342 ألف نازح داخلي يعتمد الكثير منهم على المعونات الدولية، من بينهم نحو 250 ألفا فروا من ديارهم خلال حرب صعدة شمالي البلاد، إضافة إلى نحو 170 ألف لاجئ صومالي تدفقوا إلى اليمن هربا من الأحداث الدائرة في بلادهم.
المصدر : الألمانية