محطة كهرباء غزة تشتغل جزئيا

تم تشغيل محطات توليد الكهرباء في غزة بعد إنقطاع دام يومين
تم تشغيل وحدة واحدة بمحطة توليد الكهرباء بغزة بعد توقف دام يومين (الجزيرة-أرشيف)
 
أعلنت شركة توزيع الكهرباء في غزة مساء الأحد أنه تم ضخ وقود صناعي لتشغيل وحدة واحدة فقط في محطة توليد الكهرباء التي تغذي نحو ثلث القطاع بالتيار الكهربائي بعد توقف دام يومين نتيجة نفاد الوقود.
 
وقال المدير العام للشركة سهيل سكيك إن كمية الوقود التي دخلت لا تحل الأزمة، ولكنها تخفف من قطع التيار الكهربائي إلى ثماني ساعات يوميا بدلا من 12 ساعة، وطالب الاتحاد الأوروبي "بإعادة تمويل ضخ الوقود إلى غزة كما كان في السابق".
 
وأوضح كنعان عبيد نائب رئيس سلطة الطاقة في غزة أن الكمية التي دخلت القطاع لا تكفي إلا لتشغيل مولد واحد لوقت محدد.
 
من جهته قال رئيس تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة ياسر الوادية إن ضخ الوقود جاء في ضوء اتفاق على تحويل ثلاثة ملايين دولار من قطاع غزة إلى رام الله لكي يضخ الوقود الصناعي إلى محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع.
 

"
ضخ الوقود جاء في ضوء اتفاق على تحويل ثلاثة ملايين دولار من قطاع غزة إلى رام الله لكي يضخ الوقود الصناعي إلى محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع
"

تحويل الأموال

وأضاف أن تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة عقد أول أمس السبت اجتماعا عاجلا ضم كل الفصائل الوطنية والإسلامية إضافة إلى رئيس وأعضاء شركة توزيع الكهرباء وعدد من ممثلي المؤسسات الحقوقية والمدنية لبحث أزمة انقطاع الكهرباء التي يعاني منها القطاع.
 
واتفق في الاجتماع على تحويل الأموال من قطاع غزة إلى الضفة الغربية وضخ الوقود الصناعي إلى محطة توليد الكهرباء، إضافة إلى تحسين الجباية في القطاع للفئات القادرة على دفع الأموال، وتحويل هذه الأموال لشراء السولار الصناعي للمحطة ودفع الأموال المخصصة.
 
وطالب الوادية في الاجتماع كل الجهات المسؤولة بإخراج موضوع الخدمات اليومية للمواطنين خاصة الكهرباء والمياه وغيرها من دائرة الاختلاف والتجاذبات والانقسامات السياسية القائمة على الساحة الفلسطينية.
 
وكانت مولدات محطة الكهرباء في المدينة توقفت توقفا كاملا صباح الجمعة الماضي بسبب نفاد الوقود، واتهمت الحكومة المقالة في غزة السلطة الفلسطينية في رام الله بسرقة الأموال التي دفعها الاتحاد الأوروبي لتشغيل محطة، وطالبت مصر بالضغط عليها لوقف ما وصفته بعقاب سكان القطاع.
 
لكن مدير مكتب الإعلام بالسلطة الفلسطينية غسان الخطيب قال إن الجهات المانحة توقفت قبل فترة عن تمويل الوقود المتجه إلى غزة، ومنذ ذلك الحين والسلطة الفلسطينية تتولى تسديد الجزء الأكبر من نفقات الوقود المتجهة إلى هناك، ودعا الحكومة المقالة في غزة إلى تحمل جزء من فاتورة الوقود المخصص للقطاع.


"
الضرر من انقطاع الكهرباء يطول الورشات الزراعية ومصانع التعليب والفرز وكذلك مصانع الألبان، إضافة إلى صيدليات ومخازن الأدوية البيطرية وكيميائيات زراعية أخرى
"

كارثة غذائية

من ناحية أخرى حذرت وزارة الزراعة في الحكومة المقالة بغزة في بيان لها أمس الأحد بأن القطاع الزراعي مهدد بتوقف تام، ما يعني أن السلة الغذائية لسكان القطاع المتمثلة بالزراعة والصيد البحري والثروة الحيوانية مهددة بالخطر.
 
وكانت الوزارة حذرت بأن انقطاع التيار الكهربائي نتج عنه توقف أكثر من 3000 بئر مياه ري، إضافة إلى توقف مزارع الدواجن عن التفريخ والإنتاج، وبالتالي حرمان سكان القطاع من اللحوم البيضاء بعد حرمانهم من اللحوم الحمراء المفقودة أصلا بسبب إغلاق المعابر.
 
وأشارت إلى أن الضرر من انقطاع الكهرباء يطول الورشات الزراعية ومصانع التعليب والفرز وكذلك مصانع الألبان، إضافة إلى صيدليات ومخازن الأدوية البيطرية وكيميائيات زراعية أخرى.
 
وذكرت الوزارة أن جميع البرادات ومحطات تخزين الخضار والألبان تعمل على الكهرباء وهي أيضا سوف تتوقف عن العمل.
 
ودعت الوزارة الاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان وأصدقاء الشعب الفلسطيني إلى التدخل وبذل كل الجهود لإنقاذ قطاع غزة من الموت والكوارث.
المصدر : الجزيرة + يو بي آي