استدعت الخارجية الإماراتية سفراء دول الاتحاد الأوروبي على خلفية اغتيال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمود المبحوح في دبي الشهر الماضي، في الوقت الذي انتقدت فيه الحركة تجاهل الأمم المتحدة في تقريرها الشهري حادثة الاغتيال التي تعتبر دليلا على الإرهاب الإسرائيلي.
فقد أكدت مصادر رسمية إماراتية أن وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور محمد قرقاش استدعى أمس الأحد سفراء دول الاتحاد الأوروبي المعتمدين في أبو ظبي لإطلاعهم على تطورات التحقيق في عملية اغتيال محمود المبحوح طالبا منهم إبلاغ بلدانهم بضرورة التعاون من جانبها ودعم التحقيقات الجارية.
ونقلت مصادر إعلامية إماراتية عن وزير الخارجية الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان قوله إن اغتيال المبحوح يعد عملا إجراميا وانتهاكا سافرا لأمن الإمارات، وإن بلاده مصممة على كشف الجناة وتقديمهم للعدالة.
ودعا الوزير الإماراتي الدول التي ورد ذكرها في التحقيقات التي تقوم بها شرطة دبي إلى التعاون في كشف ملابسات القضية ومواصلة العمل على تنفيذ الخطوات التي اتخذتها لمنع سوء استخدام جوازات السفر.
وكانت شرطة دبي قد كشفت أن منفذي عملية اغتيال المبحوح كانوا يحملون جوزات سفر إيرلندية وبريطانية وألمانية وفرنسية لا يطلب من حاملها الحصول على تأشيرة مسبقة لدخول الإمارات.
فمن المنتظر أن يلتقي ليبرمان كلا من وزير الخارجية البريطاني ديفد ميليباند والإيرلندي مايكل مارتن في بروكسل على هامش اجتماع وزراء الاتحاد الأوروبي.
ونقل عن مارتن قوله في تصريح صحفي إن الأمر خطير وإنه سيطلب تفسيرا واضحا من نظيره الإسرائيلي لدى لقائهما في بروكسل ويعرب له عن قلق بلاده من استخدام جوازات سفر إيرلندية مزورة في دبي لتنفيذ اغتيال المبحوح.
كما أكد ميليباند أنه سيناقش الموضوع نفسه مع ليبرمان والطلب من إسرائيل التعاون مع بلاده في التحقيق بمسألة جوازات السفر البريطانية التي قالت شرطة دبي إن بعض منفذي عملية الاغتيال استخدموها لدخول الإمارات.
"
اقرأ أيضا:
واعتبر أبو زهري في تصريح له الأحد أن هذا التجاهل يشكل مثالا على التستر الدولي على الإرهاب الإسرائيلي وعلى نحو يشكك في مصداقية المنظمة الدولية التي اتهمها أبو زهري بالانحياز "لصالح الاحتلال الإسرائيلي ضد المصالح والحقوق الفلسطينية".
وفي معرض تعليقه على ما قاله القائد العام لشرطة دبي الفريق ضاحي خلفان بأن عميلا داخل حماس سرب معلومة وصول المبحوح إلى دبي، وصف أبو زهري تلك التصريحات بأنها مجرد تخمينات وتحليلات لا تستند إلى معلومات سليمة، داعيا إلى أن يتم التنسيق بشكل مباشر بين حماس وشرطة دبي التي لا تزال ترفض التعاون مع الحركة، على حد قوله.