شعث: التفاوض بشرط وقف الاستيطان

US Secretary of State Hillary Clinton (L), Palestinian peace negotiator Saeb Erakat (C) and US Special Envoy to the Middle East George Mitchell walk after their meeting at the Palestinian Authority headquarters in the West Bank city of Ramallah on September 16, 2010.
كلينتون التقت عريقات وقالت إن جورج ميتشل (يمين) سيتوجه قريبا للمنطقة (الفرنسية-أرشيف)

قال قيادي فلسطيني إن الفلسطينيين قد يعودون إلى طاولة المفاوضات إذا أوقفت إسرائيل أعمال الاستيطان، في حين يتوقع أن تعقد لجنة مبادرة السلام العربية اجتماعا الخميس المقبل لاتخاذ موقف إزاء تعثر المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية. يأتي ذلك بينما قالت واشنطن إنها ستواصل مساعيها لإقناع الجانبين بمتابعة الحوار.

 
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية نبيل شعث في تصريحات لوكالة أسوشيتد برس إن الطرف الفلسطيني مستعد لاستئناف
مفاوضات السلام إذا أوقفت إسرائيل الاستيطان في كافة الأراضي الفلسطينية، وأنهت الحصار على غزة وقبلت بمرجعية واضحة للتفاوض. 
 
وتساءل المسؤول الفلسطيني في تلك التصريحات عن مدى مصداقية الولايات المتحدة في إحلال السلام بالشرق الأوسط، وما إذا كانت عاجزة عن الضغط على رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو من أجل وقف الاستيطان.
 
وجاءت تصريحات نبيل شعث ردا على وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون التي قالت إن بلادها ستحث المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين على مواصلة المفاوضات بينهما.

نبيل شعث تساءل عن مصداقية واشنطن في جهود إحلال السلام بالمنطقة (الجزيرة نت-أرشيف)
نبيل شعث تساءل عن مصداقية واشنطن في جهود إحلال السلام بالمنطقة (الجزيرة نت-أرشيف)

المسائل الرئيسية

وكانت كلينتون قد أشارت الجمعة في كلمة ألقتها أمام المنتدى السنوي السابع لسياسة الشرق الأوسط -الذي ينظمه مركز "سابان" التابع لمؤسسة بروكينغز في واشنطن- إلى أن الإدارة الأميركية ستتحرك مجددا بهدف تحقيق تقدم حقيقي في الأشهر القليلة المقبلة تجاه التوصل إلى اتفاقية إطار للسلام.
 
وكانت الوزيرة تشير في كلامها إلى الجولة التي سيجريها المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل ابتداء من يوم الاثنين المقبل بهدف تشجيع المسؤولين الفلسطينيين على العودة إلى طاولة المفاوضات غير المباشرة.
 
بيد أن كلينتون في معرض كلمتها أمام المنتدى عادت وأكدت التزام الولايات المتحدة بالوقوف إلى جانب إسرائيل ضد أي تهديد لها، محذرة في الوقت نفسه من أن الاستيطان يعتبر بحد ذاته تهديدا خطيرا يمس مستقبل الدولة العبرية.
 
واعتبرت أن الوقت بات مناسبا لطرح المسائل الرئيسية في النزاع مثل الحدود والأمن والمستوطنات والمياه واللاجئين والقدس، في إشارة إلى ما يعرف باسم قضايا الحل النهائي.
 
وفي مسألة الحدود والأمن، شددت على ضرورة التوصل إلى اتفاق على خط واحد مرسوم على خارطة تفصل إسرائيل عن فلسطين، وإلى نتيجة واضحة تقوم على أساس الدولتين مع حدود فلسطينية دائمة مع إسرائيل والأردن ومصر.
 
أما فيما يتعلق بقضية اللاجئين فوصفتها بالمسألة العاطفية الصعبة التي ينبغي حلها بشكل يرضي الطرفين، في حين شددت على التوصل إلى حل لمشكلة القدس باعتبارها أكثر القضايا حساسية في إطار احترام وحماية المصالح الدينية لكافة الأديان.
 

"
كلينتون وصفت قضية اللاجئين بالمسألة العاطفية الصعبة التي ينبغي حلها بشكل يرضي الطرفين، وشددت على التوصل إلى حل لمشكلة القدس باعتبارها أكثر القضايا حساسية
"

تحرك عربي
وعلى الصعيد العربي نقلت وكالة يو.بي.آي عن دبلوماسي عربي في القاهرة قوله السبت إن وزراء الخارجية العرب الأعضاء في لجنة المتابعة العربية سيستمعون إلى عرض من الرئيس الفلسطيني محمود عباس بشأن الاتصالات التي أجرتها السلطة الفلسطينية مع الولايات المتحدة وباقي الأطراف المعنية قبل اتخاذ أي موقف عربي بشأن العودة إلى طاولة المفاوضات.
 
وأضاف الدبلوماسي أن اتصالات مكثفة تجرى مع الأطراف الدولية المعنية بشأن بلورة الموقف العربي قبيل انعقاد الاجتماع، وتحديدا بشأن رفض إسرائيل تجميد الاستيطان في الضفة الغربية وتخلي واشنطن عن جهودها لإقناع تل أبيب لوقف سياساتها الاستيطانية.
 
وفي ذلك الخضم بحث الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة السبت مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني تطورات الوضع في المنطقة -خاصة القضية الفلسطينية- بعد فشل المفاوضات المباشرة مع الإسرائيليين.
 
يشار إلى أن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات التقى الجمعة وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، وقال للصحفيين عقب اللقاء إن كلينتون طلبت منه نقل مجموعة من الرسائل إلى الرئيس عباس والقيادة الفلسطينية.
المصدر : الجزيرة + وكالات