الحوثيون سيفرجون عن جنود أسرى

An image grab from an undated handout video distributed on September 8, 2009 by the office of Abdel Malek al-Huthi, the leader of Yemen's Zaidi rebels, allegedly shows members of his group, also known as al-Huthis, posing in front of a military vehicle they seized from an army post during battles in the northwestern Saada

قالت جماعة الحوثي باليمن في بيان لها الثلاثاء إنها تعتزم الإفراج عن جنود يمنيين أسرى لديها، وذلك في وقت استمر فيه القتال بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين.

وقال مراسل الجزيرة في اليمن أحمد الشلفي إن البيان تضمن توجيها من زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي بالإفراج عن جنود يمنيين احتراما لما قال إنها دعوات من الجنوبيين، دون أن يتضمن ذلك إعلانا لإطلاق فوري لهؤلاء الجنود.

وأكد المراسل استمرار المعارك في صعدة، مشيرا إلى إعلان القوات الحكومية اعتقال 127 من الحوثيين وتقديم 44 منهم للنيابة العامة للتحقيق معهم.

وفي هذا الإطار، قالت مصادر عسكرية يمنية إن 29 من مسلحي جماعة الحوثي قتلوا في معارك وصفتها بالعنيفة دارت يوم الاثنين في شمال البلاد. وأضافت أن بين القتلى أربعة من القياديين قتلوا أثناء هجوم الجيش على مناطق في صعدة، كما جرح قياديان آخران جراء الهجوم.

وقتل يوم الأحد 58 من جماعة الحوثي حسب الجيش الذي أقر بمقتل عشرة جنود.

وكرر عبد الملك الحوثي الثلاثاء إنكار المزاعم بأن حركته تسعى لإقامة دولة شيعية في صعدة. وقال في تصريحات إن طبيعة الخلافات مع الحكومة سياسية وتتعلق بالحقوق والعدالة، نافيا السعي لإقامة دولة إمامية جديدة.

وتتهم صنعاء التمرد الحوثي الذي بدأ القتال عام 2004 بمحاولة إحياء نظام الإمامة الذي أطيح به عام 1962.

وكانت كل من السعودية والكويت والبحرين وقطر والإمارات وعمان والعراق ومصر والأردن قد أعلنت دعمها الكامل لحكومة اليمن في حرب صعدة، في بيان توج لقاء في نيويورك مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون دعا أيضا إلى حوار سلمي وحفظ سلامة المدنيين وتأمين وصول المساعدات.

أوضاع صعبة
على صعيد آخر، أعربت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة عن قلقها الشديد على سلامة المدنيين رغم الهدوء الهش الذي شهدته صعدة مطلع الأسبوع الحالي، وقالت إن السكان المحليين والمهجرين العالقين في أماكن القتال ما زالوا يعيشون وضعاً إنسانياً مزرياً، ويتعذر عليهم البحث عن مأوى ومكان آمن في أي مكان آخر.

وكانت الأمم المتحدة قد طالبت المجتمع الدولي بتأمين مساعدة عاجلة لليمن في محنته الحالية حيث تسبب القتال في وقوع مئات القتلى وتهجير أكثر من مائة ألف من مناطق الاشتباكات.

يأتي ذلك بينما اتهم وزير الصحة اليمني عبد الكريم راصع الثلاثاء منظمة أوكسفام للمساعدات الإنسانية بأنها تتباكى على ضحايا حرب صعدة دون أن تقدم أي معونات لهم، ملمحاً إلى أن وزارته ستسحب ترخيص المنظمات التي لا تقدم مساعدات حقيقية.

وكان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح قد ناشد الأحد الماضي هيئات الإغاثة الدولية تقديم المعونات لنازحي حرب صعدة دون ضجيج إعلامي.

المصدر : الجزيرة + وكالات