السعودية تشدد أمن منشآتها النفطية

f_Saudi security men stand at the entrance of the oil processing plant of the state oil giant
رجال أمن سعوديون في مدخل منشأة أبقيق النقطية (الفرنسية-أرشيف)
 
بدأت السعودية تشديد إجراءاتها الأمنية في منشآتها النفطية، بعد محاولة الاغتيال التي تعرض لها الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية السعودي للشؤون الأمنية في جدة يوم الخميس الماضي.
 
وقد شددت إجراءات الأمن في منشأة أبقيق الواقعة شرقي البلاد والتي تعد أكبر منشأة لمعالجة النفط في العالم.
 
وكان زعماء القاعدة قد دعوا مرارا إلى شن هجمات على منشآت النفط والمصالح الغربية في الخليج.
 
ويذكر أن أجهزة الأمن السعودية أحبطت هجوما لـتنظيم القاعدة على هذه المنشأة عام 2006.
 
هوية المسلح
في غضون ذلك قال بيان على الإنترنت نسب إلى "تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" إن المسلح الذي حاول اغتيال مساعد وزير الداخلية السعودي للشؤون الأمنية يوم الخميس الماضي هو عبد الله حسن طالع العسيري وكنيته أبو الخير، وهو واحد من 85 يبحث الأمن عنهم.
 
وأضاف البيان أن أبا الخير دخل السعودية من اليمن وتمكن من الدخول إلى قصر الأمير وفجر نفسه "بعبوة لا يمكن لأحد أن يعرف طبيعة تركيبها أو طريقة تفجيرها".
 
وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز (يسار) ومعه نجله ومساعده للشؤون الأمنية الأمير محمد (الفرنسية) 
وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز (يسار) ومعه نجله ومساعده للشؤون الأمنية الأمير محمد (الفرنسية) 

واندمج فرعا القاعدة في السعودية واليمن في وقت سابق من العام الحالي ليكونا تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب، كما أعادت القاعدة تنظيم صفوفها في اليمن بعد حملة قادها الأمير محمد.

 
وكانت السعودية أصدرت قائمة تضم 85 مطلوبا من المشتبه بهم في فبراير/شباط الماضي معظمهم في اليمن حاليا وبعضهم من السعوديين الذين أعيدوا إلى السعودية بعد إطلاق سراحهم من معتقل غوانتانامو، أو من الذين مروا ببرنامج الإصلاح والتأهيل الذي تعتمده المملكة في التعامل مع "التائبين".
 
استقبال التائبين
على صعيد ذي صلة دافع وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز في تصريح له السبت عن سياسة استقبال التائبين، وأكد الاستمرار بها رغم تعرض ولده ومساعده للشؤون الأمنية الأمير محمد لمحاولة اغتيال.
 
وقال الوزير السعودي في لقاء مع رجال أعمال في جدة مدافعا عن برنامج الإصلاح والتأهيل إن ما جرى يوم الخميس الماضي لن يغير شيئا، بل سيبقى البرنامج مستمرا ليفتح الباب "للتائبين ليعودوا ويقولوا ما لديهم للمسؤولين".
 
لكنه عاد وحذر من احتمال شن هجمات أكثر وأشد خطورة في المستقبل، معتبرا أن المملكة لا تزال مستهدفة وأنه من الخطأ القول بأن التهديد انتهى.
المصدر : الجزيرة + وكالات