انتقاد لتجاهل العرب فلسطينيي العراق

Palestinian girls with signs on their chests pretend to be hanged as they pose outside a tent during a sit-in demonstration in a refugee camp near the Iraqi-Syrian borders in Iraq, about 650 km (404 miles) west of Baghdad, April 15, 2008.
اللاجئون يعانون ظروفا صعبة بالمخيمات الصحراوية (رويترز-أرشيف)
 
انتقد مركز "العودة الفلسطيني" ومقره لندن، ما وصفه بالتهميش والتقصير العربي بحق اللاجئين الفلسطينيين في العراق.
 
وقال المركز في بيان أصدره أمس الأربعاء إن البلدان العربية لم تحرك ساكنا لحل قضية هؤلاء اللاجئين في وقت تقوم فيه بلدان أجنبية بتوطينهم فيها، في إشارة لكل من السويد وأيسلندا والبرازيل والهند وقبرص وماليزيا والولايات المتحدة.
 
ويتزامن ذلك مع إفادة تقارير صحفية بموافقة واشنطن على إعادة توطين 1350 لاجئا فلسطينيا هجروا من العراق بعد الغزو الأميركي في إحدى الولايات الأميركية.
 
وقال المركز "تجاهلت الحكومات العربية منذ عام 2003 وقبله ومعها منظمة التحرير الفلسطينية حقوق هؤلاء اللاجئين، ولم يتم تقديم أي دعم سياسي أو مادي من تلك الحكومات، بل تعرضوا للذبح والقتل الطائفي على أيدي المليشيات الطائفية في العراق".
 
واتهم الحكومة العراقية بأنها "لا تقوم بالواجب المطلوب تجاه اللاجئين، حيث لا تعترف بهم لأنهم يحملون هويات صدرت إبان حكم الرئيس العراقي السابق صدام حسين كما أنها لا تمنحهم هويات جديدة، وعلاوة على كل ذلك فهم ليسوا مسجلين على قوائم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ".
 
وطالب المركز السلطات العراقية بتوفير "الحماية الضرورية لمن تبقى من اللاجئين الفلسطينيين في العراق".
 
ظروف صعبة
وأشار المركز إلى أن اللاجئين يعانون في المخيمات الصحراوية ظروفا صعبة للغاية، حيث لا توجد الرعاية الصحية اللازمة ولا توجد خدمات أساسية أخرى، وقد أدت تلك الظروف إلى وفاة العشرات منهم.
 
ودعا في هذا الصدد إلى إدراج أسماء اللاجئين الفلسطينيين في العراق في سجلات وكالة أونروا، وتقديم الخدمات الطبية والتربوية والإغاثية أسوة ببقية اللاجئين الفلسطينيين المسجلين في دول اللجوء الأخرى.
 
وتقدر إحصاءات منظمات دولية وأخرى غير رسمية عدد اللاجئين الفلسطينيين في العراق قبل الاحتلال بنحو 26 ألف لاجئ، بقي منهم في العراق حاليا نحو 14 ألفا، بينما انتهى آخرون إلى لجوء جديد في المناطق الصحراوية الحدودية بين الأردن والعراق قبل أن يتم نقلهم من هناك، وكذلك في صحراء الأنبار على الحدود العراقية السورية.
 
وأغلقت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين قبل عامين مخيم الرويشد بعد أن أعادت توطين اللاجئين في البرازيل ودول أوروبية أخرى، بينما تواصل المفوضية عملها في مخيمي الوليد والتنف لإعادة توطين اللاجئين الفلسطينيين في دول أوروبية.
 
ويبلغ عدد اللاجئين في مخيم الوليد نحو 1700 لاجئ ينتمون إلى 322 عائلة، وينخفض العدد في مخيم التنف إلى ستمائة لاجئ يتابع شؤونهم مكتب مفوضية اللاجئين في سوريا.
المصدر : قدس برس