أثيوبيا تمهد للتدخل بالصومال

Ethiopia's Prime Minister Meles Zenawi speaks at a news conference in Addis Ababa January 10, 2007. Meles said on Wednesday the United States had struck only once in Somali and denied
ملس زيناوي بستبعد سقوط الحكومة الصومالية (رويترز-أرشيف) 

رجح رئيس الوزراء الإثيوبي ملس زيناوي إرسال قوات عسكرية إثيوبية إلى الصومال مجددا، لكنه نفى وجود خطط للتدخل في الوقت الحالي.
 

وقال زيناوي أثناء مؤتمر صحفي عقد في وقت متأخر من مساء أمس "نريد أن ننتظر لنرى كيف يستجيب المجتمع الدولي ككل، ثم نرى ما إذا كانت هناك حاجة لتكرار موقفنا من هذا الأمر".
 
وأضاف "نعتقد أن نشر القوات الإثيوبية لن يكون مسوغا لأننا لسنا مقتنعين بوجود خطر حالي على إثيوبيا، ولا نريد أن نجد أنفسنا في موقف يحاول فيه ما يدعى بالفرس الإثيوبي التقاط حبة الكستناء من النار بدلا من الجميع، وأن يستخدم كل شخص غبي السوط مع هذا الفرس".
 
وقلل رئيس الوزراء الاثيوبي من شأن مزاعم رئيس البرلمان الصومالي بأن الحكومة الاتحادية الانتقالية في بلاده ستسقط ما لم تتلق مساعدة أجنبية.
 
وقال إن "قراءتنا للموقف في الصومال تختلف قليلا عن قراءة رئيس البرلمان… تواجه الحكومة الانتقالية موقفا صعبا مع حركة الشباب المجاهدين والحزب الإسلامي يدعمهم مئات من الجهاديين، لكننا لا نعتقد أنهم سيسقطون".
 
يذكر أن القوات الإثيوبية تدخلت في الصومال أواخر عام 2006 للإطاحة بحكم المحاكم الإسلامية حيث كان الرئيس الحالي شريف شيخ أحمد يرأس المحاكم حينها، وأدى ذلك إلى شن جماعات مسلحة عمليات عسكرية رغم انسحاب القوات الإثيوبية في يناير/كانون الثاني الماضي.
 

حركة الشباب المجاهدين تستعرض قوتها  (الفرنسية-أرشيف)
حركة الشباب المجاهدين تستعرض قوتها  (الفرنسية-أرشيف)

استعراض

وفي مقديشو قامت حركة الشباب المجاهدين اليوم بقطع الأيدي والأرجل من خلاف لأربعة رجال أدينوا بارتكاب جريمة سرقة في العاصمة الصومالية.
  
وأدين الرجال الأربعة يوم الاثنين الماضي بسرقة أسلحة وهواتف نقالة وحكم عليهم بعقوبة البتر، وقال متحدث باسم الشباب للصحفيين في مقديشو إن العقوبة نفذت علانية صباح اليوم.

وكانت الحركة قد نفذت عقوبات مماثلة في مناطق أخرى تقع تحت سيطرتهم، لكن هذه هي المرة الأولى التي يتم تنفيذ الحكم في العاصمة.

 
وينظر الكثيرون إلى تنفيذ العقوبات على أنه استعراض للقوة من جانب الحركة التي تسيطر على مناطق شاسعة في جنوب ووسط الصومال.
  
وكان الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد الذي تم تعيينه هذا العام في إطار عملية سلام تدعمها الأمم المتحدة قد أعلن تطبيق الشريعة الإسلامية في الصومال، غير أن هذا الإعلان لم يسفر عن تهدئة الجماعات المسلحة المعارضة التي تقول إنه قريب للغاية من الغرب.
المصدر : وكالات