اعتصام بالأردن رفضا لدافوس وزيارة نتنياهو

استنكار لانعقاد المنتتدى الاقتصادي بالاردن
المعتصمون اعتبروا المنتدى أحد أوجه الهيمنة الرأسمالية على الأردن (الجزيرة نت)

محمد النجار-عمان
 
اعتصم العشرات من الأردنيين اليوم أمام مجمع النقابات المهنية تنديدا بانعقاد المنتدى الاقتصادي العالمي الذي سيبدأ أعماله في البحر الميت، كما ندد المشاركون بشدة بزيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم للمملكة.
 
ورفع المشاركون في الاعتصام الذي دعت له النقابات المهنية الأردنية لافتات نددت بانعقاد المنتدى الاقتصادي في المملكة واعتبرت أنه أحد أوجه الهيمنة الرأسمالية على الأردن.
 
ويبدأ المنتدى الاقتصادي العالمي أعماله في البحر الميت غدا الجمعة، ويستمر حتى الأحد المقبل بمشاركة واسعة من رؤساء دول ومسؤولين كبار، وعدد من أبرز الشخصيات السياسية والاقتصادية العالمية.
 
كما ندد المشاركون بشدة بزيارة نتنياهو المفاجئة للأردن، ورفعوا لافتات كتب عليها "نتنياهو يحاصر غزة ويقتل أطفالها ويهدد أمن الأردن فكيف يستقبل بحفاوة؟"، كما أحرقوا العلمين الأميركي والإسرائيلي.
 
زيارة مفاجئة
ووصل المسؤول الإسرائيلي للأردن بشكل مفاجئ ودون إعلان مسبق، ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر إسرائيلية قولها إنه غادر بعد ذلك البلاد فجأة.
 
المعتصمون أحرقوا العلمين الأميركي والإسرائيلي (الجزيرة نت)
المعتصمون أحرقوا العلمين الأميركي والإسرائيلي (الجزيرة نت)

ومن جهتها ذكرت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) أن نتنياهو وصل للأردن في زيارة قصيرة، وأن ملك الأردن عبد الله الثاني أبلغه أن هناك إجماعا دوليا على رؤية حل الدولتين.

 
وأشارت الوكالة إلى أن عبد الله الثاني طالب نتنياهو بـ"وقف كل عمليات الاستيطان والخطوات التي تستهدف تغيير الحقائق على الأرض ورفع الحواجز وإنهاء الحصار والدخول فورا في مفاوضات جادة مع السلطة الوطنية الفلسطينية للوصول إلى حل الدولتين في أسرع وقت ممكن".
 
من جهته قال الأمين العام لجبهة العمل الإسلامي زكي بني ارشيد الذي شارك بالاعتصام للجزيرة نت إن الموقع الحقيقي "لمجرم الحرب السفاح بنيامين نتنياهو هو المحاكم والسجون"، مستنكرا ما اعتبره "استقباله بحفاوة في الأردن".
 
واستنكر القيادي الإسلامي المعارض "فتح العواصم في وجه هذا المجرم الذي كان شريكا أساسيا في المجزرة الصهيونية في قطاع غزة".
 
الوطن البديل
وأضاف أن "المجرم نتنياهو من أكبر منظري الوطن البديل كما أنه سبق وأن استباح الأمن الأردني عندما أرسله عملاءه لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية(حماس) خالد مشعل، كما أرسل للأردن مياها ملوثة عندما كان على رأس الحكومة في الكيان الصهيوني سابقا".
 
وكانت مصادر أردنية توقعت للجزيرة نت زيارة نتنياهو للمملكة، مشيرة إلى أنها تأتي في إطار رغبة الأردن في تفويت الفرصة على نتنياهو بأن يبرر عدم وجود تقدم في عملية السلام بمقاطعة الأطراف العربية له، حيث ستكون القاهرة وعمان -وهما العاصمتان اللتان تقيمان علاقات مع تل أبيب- التقتا رئيس الحكومة الإسرائيلية.
 

"
 بني ارشيد اعتبر أن الموقع الحقيقي "لمجرم الحرب السفاح بنيامين نتنياهو هو المحاكم والسجون"
"

ومن المقرر أن يلتقي نتنياهو الرئيس الأميركي باراك أوباما الاثنين المقبل، وكان أوباما التقى عبد الله الثاني نهاية الشهر الماضي واستمع منه لوجهة النظر العربية حيال ضرورة دفع عملية سلام تفضي لإقامة دولة فلسطينية وفقا لمبادرة السلام العربية والقرارات الدولية.

 
فك عزلة
وكان الناطق باسم جماعة الإخوان المسلمين جميل أبو بكر ذكر أن استقبال نتنياهو في عواصم عربية "يصب في خدمة فك عزلة حكومة اليمين الصهيوني وتظهرها بصورة الساعي للسلام".
 
وبرأي أبو بكر فإن زيارات نتنياهو للدول العربية تمنحه "إنجازا قبيل سفره إلى واشنطن".
 
واعتبر أن "فتح العواصم العربية أمام نتنياهو يسهم في إعطاء الكيان الصهيوني الذي يعكف على تنفيذ خطوات أمر واقع في القدس والأراضي المحتلة مزيدا من الوقت لتنفيذ أجندته المتطرفة".
 
وفي نفس الإطار استهجن رئيس مجلس النقابات المهنية الأردنية ونقيب الصيادلة طاهر الشخشير الحديث عن احتمالات زيارة نتنياهو للأردن.
 
وقال الشخشير في رسالة وجهها الأربعاء لرئيس الوزراء الأردني نادر الذهبي، حصلت الجزيرة نت على نسخة منها، إن "الصهيوني نتنياهو ممن ينادون بيهودية الدولة الصهيونية مما يعني بالنتيجة عدم اعترافه بحق الشعب الفلسطيني بالعيش على أرضه وإقامة دولته وترحيله إلى وطن آخر".
 
وذكرت الرسالة بجرائم نتنياهو بحق الشعب الفلسطيني "وماضيه الأسود من خلال تجرؤه على سيادة هذا البلد عام 1997".
المصدر : الجزيرة