مؤتمر دولي بالرباط يناقش الجرائم الإسرائيلية ضد الإنسانية

. AFP - Palestinian civilians and medics run to safety during an Israeli strike over a UN school in Beit Lahia, northern Gaza Strip early on January 17, 2009. A woman and a child were killed early today in the Israeli strike on the UN-run school in
إسرائيل لم تستثن من عدوانها على غزة المدارس التابعة للأمم المتحدة (الفرنسية-أرشيف)

انطلقت في العاصمة المغربية الرباط أعمال مؤتمر دولي يناقش "الجرائم الإسرائيلية ضد الإنسانية" الذي تنظمه المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بالتعاون مع منظمات حقوقية فلسطينية ودولية وإقليمية.

 
ويشارك في المؤتمر الذي افتتحه اليوم السبت المدير العام لمنظمة الإيسيسكو عبد العزيز بن عثمان التويجري، خبراء في القانون الدولي وشهود عيان على ما ارتكبته إسرائيل من "جرائم ضد الإنسانية" في قطاع غزة.
 
ويهدف المؤتمر -حسب منظميه- إلى إعداد الدراسات والبحوث القانونية بشأن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الإبادة التي ترتكبها إسرائيل ضد المدنيين الفلسطينيين، وإعداد الأدلة التي تعضد التقارير الحقوقية بهذا الشأن.
 
كما يهدف إلى تنسيق الجهود بين مختلف الفاعلين والهيئات الحقوقية الدولية لتوثيق الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب الإسرائيلية لإثبات مسؤولية مرتكبيها وملاحقتهم أمام المحاكم الوطنية الأوروبية التي تمارس الاختصاص الجنائي العالمي.
 
ومن أهدافه كذلك -كما يقول المنظمون- دراسة الإمكانات المتاحة والخطوات العملية لتقديم المسؤولين عن هذه الجرائم الجنائية إلى المحكمة الجنائية الدولية، ووضع مدعيها العام لويس مورينو أوكامبو أمام مسؤولياته والجمعية العامة للأمم المتحدة أمام مسؤولياتها وصلاحياتها.
 

بشارة ألقى المحاضرة الافتتاحية في المؤتمر (الجزيرة-أرشيف)
بشارة ألقى المحاضرة الافتتاحية في المؤتمر (الجزيرة-أرشيف)

افتتاح المؤتمر

وقال التويجري في افتتاح المؤتمر إن "الجرائم الإسرائيلية" في قطاع غزة هي امتداد لسلسة من الجرائم الإسرائيلية ضد الفلسطينيين "بدءا بمجزرة دير ياسين في أبريل/نيسان 1948 التي استشهد فيها 254 فلسطينيا، وحتى مجزرة غزة التي استشهد فيها أكثر من 1300 فلسطيني"، مشيرا إلى أن "مذبحة غزة.. فاقت في بشاعتها كل المذابح السابقة".
 
وألقى المفكر العربي عزمي بشارة المحاضرة الأولى بعد انتهاء الجلسة الافتتاحية وقبل التآم جلسة العمل التي دارت حول "القوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة التي تؤكد حق الشعب الفلسطيني في الاستقلال ومقاومة الاحتلال، وتوثيق الانتهاكات الإسرائيلية لها ولحق الأجيال الصاعدة في الحياة والنماء والتربية والتعليم".
 
وتحدث في الجلسة الأولى كل من أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الخامس في الرباط تاج الدين الحسيني، وممثلة الاتحاد اليهودي الفرنسي من أجل السلام في باريس ميراي فانون مانديز، وأستاذ القانون الدولي في جامعة الملك فيصل في الإحساء في المملكة العربية السعودية محمود المبارد.
 
وناقشت جلسة العمل الثانية التي ترأسها عبد العظيم المغربي نائب الأمين العام لاتحاد المحامين العرب، المحور الخاص بشهادات ميدانية عن الجرائم الجنائية الإسرائيلية في غزة وعن التدمير الإسرائيلي للتراث الثقافي والحضاري الفلسطيني وعن الاستهداف المتعمد للمدارس والمؤسسات التعليمية والثقافية والعلمية الفلسطينية.
 
وسيواصل المؤتمر أعماله غدا الأحد في جلسة عمل يرأسها الناطق الإعلامي باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) عدنان أبو حسنة وستبحث محورا بشأن جهود المنظمات الحقوقية الإقليمية والدولية في توثيق جرائم الحرب الإسرائيلية وجمع الملفات القانونية لتقديم القادة الإسرائيليين إلى العدالة الدولية.
المصدر : قدس برس