الإمارات تسجن شاهدا باغتيال الحريري

A general view shows the site of a massive explosion which killed former Lebanese premier Rafiq Hariri in Beirut 14 February 2005.

التحقيق في اغتيال الحريري لم يصل إلى نتائج محددة إلى الآن (الفرنسية – أرشيف)

قضت محكمة إماراتية بالسجن ستة أشهر والترحيل على السوري محمد زهير الصديق الذي كان يعتبر الشاهد الرئيسي في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري وذلك بعد إدانته بدخول دولة الإمارات بجواز سفر مزوّر.

وقال فهد السبهان محامي الصديق إن العقوبة التي أصدرتها المحكمة الاتحادية العليا المختصة بقضايا أمن الدولة، "يفترض أن تنتهي خلال أيام".

وأوضح أن "الصديق قارب قضاء ستة أشهر في الحجز الاحتياطي، أثناء نظر القضية".

وذكرت صحيفة ذا ناشيونال الإماراتية على موقعها الإلكتروني اليوم الاثنين أن الصدّيق الذي أوقف في الإمارات في أبريل/نيسان الماضي لحيازته جواز سفر تشيكي مزوّر، سيكمل فترة حكمه في 15 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

غير أن السلطات الإماراتية لم تؤكد حتى الآن البلد الذي سيتم ترحيل الصدّيق إليه.

وكان الصدّيق قد فر من سوريا بعد اغتيال الحريري في 14 فبراير/شباط 2005 وسافر إلى فرنسا حيث استجوبه فريق التحقيق الخاص بقضية اغتيال الحريري وأفاد أن عملية الاغتيال تمت بموافقة السلطات السورية.

وقد استند رئيس فريق التحقيق الدولي ديتليف ميليس إلى إفادة الصدّيق في تقريره الذي اتهم فيه دمشق بالمسؤولية عن عملية الاغتيال.

لكن المحكمة الخاصة بلبنان التي تشكلت في ما بعد اعتبرت شهادة الصدّيق باطلة بعدما تبيّن أنه أدلى بشهادة زور.

وأوقف الصديق في فرنسا عام 2005 بموجب مذكرة صادرة عن الشرطة الدولية (الإنتربول) بطلب من لبنان في إطار التحقيق في اغتيال الحريري.

وطالب كل من لبنان وسوريا بتسلّم الصديق إلاّ أن فرنسا رفضت ذلك لأنه قد يواجه حكم الإعدام. وأفرج القضاء الفرنسي عن الصدّيق في نهاية فبراير/ شباط 2006 واختفى في مارس/ آذار 2008 ويعتقد أنه دخل الإمارات حيث يعتقد أنه أنشأ شركة في المنطقة الحرة في عجمان مستخدمًا اسما مستعارًا.

واعتقل الصدّيق في الشارقة بتهمة حيازة جواز سفر تشيكي مزوّر وادّعى أن السلطات الإماراتية كانت على علم بذلك إلاّ أن جهاز أمن الدولة الإماراتي أبلغ القضاء في رسالة أنه ليس على علم بدخول الصدّيق البلاد.

المصدر : وكالات