مسلحون من جيش المهدي في مدينة الصدر ببغداد (الفرنسية-أرشيف)مسلحون من جيش المهدي في مدينة الصدر ببغداد (الفرنسية-أرشيف)
مدد الزعيم الشيعي مقتدى الصدر العمل بقرار تجميد جيش المهدي حتى إشعار آخر، في الوقت الذي أكدت فيه القوات الأميركية مقتل أحد جنودها في العراق، بالتوازي مع الإعلان عن تسليم المهام الأمنية في محافظة الأنبار للقوات العراقية.
فقد أفاد بيان صدر الخميس عن مكتب الصدر في النجف أن قرار تجميد جيش المهدي "سيبقى ساري المفعول إلى أجل غير مسمى" مهددا كل من يخل بمضمون هذا القرار بالطرد.
وأضاف الصدر وفقا للبيان "لقد وضعنا برنامجا ثقافيا لجيش الإمام المهدي أسميناه "الممهدون"، وعلى الجميع الالتزام به ومن لا يشاء فهو خارج الجيش".
من جانبه أشار الشيخ حازم الأعرجي أحد كبار مساعدي الصدر في النجف إلى وجود سببين وراء هذا القرار أولهما إعلان "فترة جديدة بعد انتهاء فترة التجميد".
أما السبب الثاني -وفقا للأعرجي- فيتعلق بمشروع مؤسسة "الممهدون" الهادف إلى "تحويل أكبر عدد ممكن من أفراد جيش المهدي إلى المنظومة الثقافية العقائدية، واقتصار المقاومة على عدد من المحترفين الذين سيتم اختيارهم وفق ضوابط يحددها الصدر".
من حفل تخرج سابق لعناصر الشرطة العراقية في الرمادي كبرى مدن محافظة الأنبار (الفرنسية-أرشيف)
وكان متحدث باسم الصدر قد أكد في تصريح في الثامن من الشهر الجاري الاستعداد لحل جيش المهدي في حال انسحاب القوات الأميركية من العراق.
وبذلك يرتفع عدد العسكريين والعاملين مع الجيش الأميركي الذين قتلوا في العراق منذ عام 2003 إلى 4149 فردا وفقا لإحصاء أعدته الوكالة الفرنسية للأنباء.
"
اقرأ
-المواجهات مع التيار الصدري إلى أين؟
"
وأضاف المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته أن القوات الأميركية ستتمركز "في قواعدها خارج المدن ولن تشاهد تقوم بدوريات داخل المدن إلا إذا اقتضت الضرورة".
وجاءت تصريحات المسؤول العراقي تعليقا على ما أعلنه في وقت سابق الخميس اللواء طارق الدليمي قائد شرطة محافظة الأنبار من أن القوات الأميركية ستسلم مهام الأمن في المحافظة للقوات العراقية في الأول من سبتمبر/أيلول المقبل.
وكان من المفترض تسليم المسؤولية الأمنية في المحافظة إلى العراقيين في يونيو/حزيران الماضي لكنه تأجل إلى مطلع إلى الشهر المقبل لتكون بذلك الأنبار -وكبرى مدنها الرمادي- المحافظة الحادية عشرة من أصل 18 يتم تسليم الملف الأمني فيها للقوات العراقية.