إسرائيل تطلق أسرى فلسطينيين تزامنا مع زيارة رايس
25/8/2008
غادرت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس واشنطن متوجهة إلى الشرق الأوسط, في سابع زيارة لها للمنطقة بعد مؤتمر أنابوليس في محاولة لإعادة إحياء محادثات السلام, بينما تجري الاستعدادات بالضفة الغربية لاستقبال 199 معتقلا أعلنت إسرائيل الإفراج عنهم.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية شون ماكورماك إن رايس ستسعى أثناء زيارتها التي تستغرق يومين إلى تقييم "الجهود الجارية لإرساء سلام دائم وإيجابي بالمنطقة".
وأضاف ماكورماك في بيان أن الوزيرة الأميركية ستقيم أيضا "التقديم الذي تحقق في إطار الهدف المشترك بالتوصل إلى اتفاق سلام في 2008".
وكان رئيس دائرة المفاوضات بمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات صرح في وقت سابق بأن رايس ستلتقي اليوم الرئيس الفلسطيني محمود عباس, على أن تلتقي وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني ورئيس الوفد الفلسطيني المفاوض أحمد قريع الثلاثاء.
وفي آخر زيارة لها للمنطقة في منتصف يونيو/ حزيران الماضي انتقدت الوزيرة الأميركية إسرائيل لمواصلتها سياسة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة, ورأت في ذلك إعاقة لأي تقدم في محادثات السلام.
ولا تزال مفاوضات الحل النهائي التي أطلقت في نوفمبر/ تشرين الثاني 2007 في أنابوليس بالولايات المتحدة عالقة عند قضايا أساسية، هي حدود الدولة الفلسطينية الموعودة ومستقبل القدس والمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية وقضية اللاجئين.
حسن نية
وتتزامن زيارة رايس مع إطلاق قوات الاحتلال اليوم سراح 199 معتقلا فلسطينيا في بادرة حسن نية تجاه الرئيس الفلسطيني، حسب ما أعلنته الحكومة الإسرائيلية.
وقالت إدارة السجون الإسرائيلية في بيان لها إن الأسرى نقلوا خلال الأيام الماضية إلى معتقل عوفر قرب رام الله بالضفة الغربية، مشيرة إلى أن المعتقلين المفرج عنهم سينقلون إلى حاجز بيتونيا.
وتشمل عملية إطلاق المعتقلين أقدم معتقل فلسطيني، وهو سعيد العتبة الذي أمضى 31 عاما في السجون الإسرائيلية، كما تتضمن النائب في المجلس التشريعي عن حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) محمد إبراهيم أبو علي الملقب أبو علي يطا، الذي أمضى 28 عاما في السجن.
وتنتمي غالبية المعتقلين الذين سيفرج عنهم إلى مجموعات مرتبطة بحركة فتح، وليس بينهم أي عضو من حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي.
حوار القاهرة
وفي سياق منفصل تعقد في القاهرة اليوم مباحثات بين المسؤولين المصريين وممثلين عن الفصائل الفلسطينية في إطار الحوار الفلسطيني الذي ترعاه مصر لتضييق الخلافات بين هذه الفصائل خاصة بين حركتي فتح وحماس.
وقد وصل إلى العاصمة المصرية لهذه الغاية وفد من حركة الجهاد الإسلامي برئاسة أمينها العام رمضان عبد الله شلّح.
وسيجتمع المسؤولون المصريون بممثلي الفصائل كل على حدة على أن يلي ذلك حوار شامل بين جميع الفصائل بمشاركة مصرية.
وقد وصل إلى العاصمة المصرية لهذه الغاية وفد من حركة الجهاد الإسلامي برئاسة أمينها العام رمضان عبد الله شلّح.
وسيجتمع المسؤولون المصريون بممثلي الفصائل كل على حدة على أن يلي ذلك حوار شامل بين جميع الفصائل بمشاركة مصرية.
المصدر : وكالات