الاحتلال يعتقل فلسطينيين بالضفة ووفد حماس يتحاور بالقاهرة

Palestinians visit the shopping mall in the West Bank city of Nablus July 8, 2008. Israeli forces raided a popular shopping mall in the occupied West Bank on Tuesday,

فلسطينيون يتفقدون مركزا تجاريا بالضفة الغربية اقتحمته قوات الاحتلال أمس (رويترز)

اعتقل الجيش الإسرائيلي منتصف الليلة الماضية وفي الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء سبعة فلسطينيين من مناطق متفرقة من الضفة الغربية
بدعوى أنهم "مطلوبون للاشتباه بتورطهم في أنشطة إرهابية".

واعتقل فلسطينيان اثنان قرب منطقة نابلس شمال الضفة، فيما اعتقل الخمسة الآخرون في منطقة رام الله.

وتم اقتياد المعتقلين السبعة إلى مراكز التحقيق للاستجواب من قبل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، دون ذكر هويات هؤلاء المعتقلين أو انتماءاتهم التنظيمية.

ويشن جيش الاحتلال مداهمات يومية في الضفة يقول الفلسطينيون إنها تطال الناشطين والمدنيين على حد سواء.


غارة على نابلس
وفي تطور ميداني آخر شن الاحتلال صباح اليوم غارة على مجلس بلدية نابلس بالضفة، وأحدث أضرارا واستولى علي خمسة من أجهزة حاسوب.

كما اقتحم الجنود ستة مساجد وصادروا ست حافلات من مدرسة إسلامية في البلدة. وقال حافظ شاهين القائم بأعمال رئيس نابلس: البلدية مؤسسة خدماتية لا أرى أي سبب يدعو لمداهمتها.. إنه اعتداء على السلطة الفلسطينية أيضا.

وأعلنت المتاجر والأعمال في نابلس إضرابا عاما احتجاجا على الغارة، وسبق اقتحام البلدية أن قام جيش الاحتلال أمس بمداهمة مركز تجاري في نابلس وأمر بإغلاقه لمدة عامين بسبب صلات مالكه المزعومة بحماس.

التهدئة
من جهة أخرى يواصل وفد قيادي من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في القاهرة اليوم محادثات مع المسؤولين الأمنيين المصريين حول التهدئة، وصفقة محتملة لتبادل الأسرى مع تل أبيب.

القيادي بحماس سعيد صيام يصل معبر رفح في طريقه للقاهرة أمس (رويترز)
القيادي بحماس سعيد صيام يصل معبر رفح في طريقه للقاهرة أمس (رويترز)

ووصل مساء الثلاثاء إلى القاهرة موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحماس إضافة إلى عضو مكتبها السياسي عماد العلمي، وذلك بعد أن وصل وفد من غزة يتكون من القيادي بالحركة محمود الزهار ووزير الداخلية السابق سعيد صيام والقيادي جمال أبو هاشم.

وبحسب الزهار سيناقش وفد حماس مع رئيس جهاز المخابرات الوزير عمر سليمان بالقاهرة التهدئة التي تم التوصل لها يوم 19 يونيو/حزيران وخرقت عدة مرات منذ ذلك الحين، إضافة إلى صفقة محتملة لتبادل الأسرى تتضمن إطلاق مئات الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال مقابل إطلاق الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط.

وتزامن ذلك مع افتتاح إسرائيل المعابر مع غزة بعد أن أغلقتها ساعات معدودة إثر إطلاق قذيفة هاون من قطاع غزة. وقال مكتب التنسيق مع القطاع التابع للجيش الإسرائيلي إن هذا القرار اتخذ استجابة لطلب من اللواء سليمان.

المصدر : وكالات