غرينبيس تهاجم "غياب الشفافية" باتفاق نووي فرنسي تونسي

afp : French State Secretary in charge of Foreign Affairs Rama Yade (L) and Tunisian Foreign Minister Abdelwahab Abdallah (R) are pictured after a signing ceremony on April
سكرتيرة الدولة الفرنسية للخارجية ووزير شؤون خارجية تونس يوقعان أحد الاتفاقات (الفرنسية)

هاجمت منظمة السلام الأخضر (غرينبيس) اتفاق تعاون نووي وقعته فرنسا وتونس ودانت غياب الشفافية, ودعت إلى كشف مضمونه.

وتساءل بيان للمنظمة التي تدافع عن البيئة عن سبب "تعميم الانتشار النووي بالحوض المتوسط" وذكر باتفاقات مماثلة وقعتها فرنسا مع الجزائر وليبيا والمغرب "لم تناقش إطلاقا ولم يكشف مضمونها لا في الدول الموقعة عليها ولا في فرنسا".

والاتفاق -وهو شبيه باتفاقات وقعت مع المغرب والجزائر وليبيا والإمارات والهند- يفتح أمام فرنسا الباب لتبيع تونس محطات نووية, لكن ليس قبل عشر إلى 15 عاما حسب الإليزيه.

كما أكدت فرنسا اليوم أن تونس ستشتري -في صفقة بقيمة 1.5 مليار دولار- 16 طائرة إيرباص, وتفكر في شراء ثلاث أخرى.

هجرة متوازنة
وقد وقع الوفد الفرنسي -الذي ضم سبعة وزراء وممثلي مائة شركة وطنية- اتفاقا حول "الهجرة المتوازنة" هو الأول مع دولة شمال أفريقيا, يسهل حصول التونسيين على تأشيرات تتراوح مدتها بين عام وخمسة أعوام تمكنهم من التنقل بين البلدين وفي دول أوروبا دون حاجة لتأشيرة جديدة كل مرة.

ساركوزي: لا أملك تلقين تونس دروسا في حقوق الإنسان (رويترز)
ساركوزي: لا أملك تلقين تونس دروسا في حقوق الإنسان (رويترز)

ويفتح الاتفاق وفق الإليزيه 77 مهنة تحتاجها فرنسا في إطار "الهجرة المنتقاة" أمام التونسيين المتمتعين بمؤهلات عالية.

وركز الرئيس الفرنسي زيارته على الصفقات الاقتصادية مع بلد بلغ حجم التبادل التجاري معه العام الماضي 10.5 مليارات دولار.

تونس الحصن
ودافع ساركوزي عن سجل حقوق الإنسان في تونس، وقال إنه لا يملك تلقينها دروسا مشيدا بجهودها في محاربة ما وصفه بالإرهاب واعتبرها حصنا يمنع قيام نظام مثل طالبان شمال أفريقيا. 
 
وأوضح الرئيس في خطاب أمس أن تونس حققت تقدما على مستوى الحريات الفردية، وإن "الإرهاب العدو الحقيقي للديمقراطية". كما وصف معركة تونس ضده بالهامة مضيفا "من يصدق إذا قام غدا نظام على شاكلة طالبان في إحدى دولكم شمال أفريقيا أن أوروبا وفرنسا ستشعر بالأمان".
 
ويقول محامون تونسيون إن السلطات أوقفت نحو ألف شخص منذ 2003 بدعوى علاقتهم بالإرهاب.
 
وتذكر جماعات حقوقية أن تونس تضيق على الإعلام والحريات وهي تنتظر من ساركوزي إدانة صريحة لهذا السجل, وهو سجل كان الإليزيه وعد بالتطرق إليه "علنا" في الزيارة.

وترى تونس في الاتهامات "محض مزاعم منحازة ومضللة" تطلقها منظمات غير حكومية "معادية بشكل منهجي" حسب تعبير مصدر رسمي.  

المصدر : وكالات