وقالت القيادة الأميركية ببغداد في بيانين منفصلين إن الجندي الأول من سلاح المارينز توفي متأثرا بجروح أصيب بها في انفجار عبوة ناسفة في محافظة الأنبار غرب بغداد، في حين قتل الثاني في انفجار عبوة ناسفة لدى مرور آليته شمال بغداد.
وبذلك يرتفع إلى 4010 عدد الجنود الأميركيين القتلى منذ غزو العراق في مارس/ آذار 2003.
يأتي ذلك بينما كشف الجيش الأميركي سقوط 41 قتيلا ممن سماهم مجرمين, وذلك في قصف جوي شرق بغداد وشمالها. وأوضح بيان عسكري أميركي أن 25 مسلحا كانوا بين القتلى, قائلا إن القصف استهدف موقعا لإطلاق قذائف الهاون والصواريخ باتجاه المنطقة الخضراء وأحياء أخرى في العاصمة.
واعترف البيان بتعرض إحدى آليات الجيش الأميركي لعبوة ناسفة أسفرت عن إصابة أحد الجنود, مشيرا إلى التعرض لهجوم بالهاون والصواريخ والأسلحة الخفيفة.
وفي شمال شرق بغداد، أشار البيان إلى مقتل ثمانية "مجرمين" عندما هاجموا جنودا أميركيين في حادثين منفصلين أحدهما في الكاظمية.
وبذلك ترتفع حصيلة ضحايا المواجهات التي استمرت ستة أيام بين قوات الأمن العراقية المدعومة من وحدات أميركية وبين المليشيات الشيعية في بغداد والبصرة والمدن الأخرى إلى أكثر من 320 قتيلا بينهم 140 في العاصمة وحدها.
هدوء حذر
وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ إن "إعلان البراءة من كل من يحمل السلاح هو الموقف المتوقع من الصدر ويدل على حرصه على العراق".
وفي بيان لاحق أعلن المالكي "منح الأمان وعدم المساءلة القانونية لكل من يلقي السلاح وينسحب".
وكانت بغداد والمناطق الأخرى قد شهدت في الساعات الـ24 الماضية هدوءا ملحوظا بينما أصيبت مظاهر الحياة بحالة من الشلل عمت بغداد والبصرة بسبب منع حركة السير فيهما.
وبعد نداء مقتدى الصدر، قررت قيادة عمليات بغداد رفع حظر التجول في العاصمة اعتبارا من صباح اليوم الاثنين، طبقا لما ذكره تلفزيون العراقية الحكومي.
يأتي ذلك بينما استمر حظر سير المركبات بمختلف أنواعها في مناطق الشعلة والكاظمية شمال العاصمة ومدينة الصدر, التي تعد من معاقل جيش المهدي.