العدوان الإسرائيلي يتواصل على غزة وسقوط 271 شهيدا


ارتفع عدد شهداء سلسلة الغارات الجوية العنيفة للاحتلال الإسرائيلي والمتواصلة على قطاع غزة منذ صباح السبت إلى 271 إضافة إلى أكثر من 620 جريح بينهم 180 في حالة حرجة جدا.
 
وأوقعت أحدث موجة من الغارات الليلة الماضية وفي وقت مبكر من فجر اليوم أربعة شهداء وعددا من الجرحى. وقال مراسل الجزيرة في غزة إن سماء القطاع تشهد تحليقا مكثفا لطائرات الاحتلال من طراز أف-16 والأباتشي والطائرات بدون طيار.
 
وأوضح المراسل أن إحدى الغارات استهدفت موقعا لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في حي الزيتون شرقي غزة مما أسفر عن سقوط شهيدين وجرح عدد آخر.
 
وتبعت ذلك غارة استهدفت مسجدا بالقرب من مستشفى الشفاء وسط مدينة غزة وأدت لسقوط شهيدين أيضا وإلحاق أضرار بمبنى المستشفى الذي يعدّ المستشفى الرئيسي في القطاع، وإصابة عدد من الجرحى داخله، وفق ما أفاد به المراسل.
 
كما دمرت الطائراتُ الحربية الإسرائيلية مقر فضائية الأقصى التابعة لحركة حماس في مدينة غزة، الأمر الذي أدى إلى انقطاع البث مؤقتا، وقال مدير القناة فتحي حماد للجزيرة إن أحدا لم يصب بأذى جراء القصف، لأن المبنى أخلي في وقت سابق وتم نقل المعدات لمكان آخر. 
 
واستهدف القصف الليلي وفجر اليوم ورش حدادة ومنازل ومواقع أمنية في غزة ومناطق شمال القطاع وخان يونس جنوب غزة أوقعت أضرارا ودمارا دون ورود معلومات عن الضحايا.
 
وبالتزامن مع استمرار القصف عزز الجيش الإسرائيلي قواته البرية والمدرعة قرب الحدود مع القطاع في وقت متأخر من الليلة الماضية وفق ما أفادت به الإذاعة الإسرائيلية.
 
ونقل مراسل الجزيرة في رام الله عن مصادر إسرائيلية قولها إن العملية العسكرية تأخذ أسلوب الكرة المتدحرجة التي قد تزدادا توسعا عبر القيام بتوغلات برية داخل القطاع لاستهداف حماس، وهذا ما أكدته تصريحات لوزير الدفاع الذي قال إن العملية مستمرة وستأخذ أبعادا جديدة طبقا لتقييمات القادة الميدانيين.

 
وفي هذا الإطار قالت المتحدثة باسم جيش الاحتلال إنها لا تستبعد شن هجوم بري على قيادات حماس في إطار عملياتها العسكرية في غزة.
 
وتلقى مواطنون فلسطينيون في غزة اتصالات هاتفية تطالبهم بمغادرة منازلهم وتحذرهم من أنها ستقصف، وذكرت وكالة رويترز أنه في إحدى الحالات على الأقل قصف منزل بعد مغادرة قاطنيه.
 
وقوع المجزرة

undefinedوكانت الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفت ظهر أمس بشكل متزامن ومكثف وغير مسبوق عشرات المقار الأمنية التابعة للحكومة المقالة التي تقودها حماس مما أسفر عن سقوط مئات الشهداء والجرحى في واحد من أكثر الأيام دموية منذ اندلاع الصراع مع إسرائيل قبل 60 عاما.
 
وتصاعد دخان أسود في سماء مدينة غزة حيث تناثر المصابون وعشرات الشهداء على الأرض بعد أن دمرت الضربات الجوية الإسرائيلية أكثر من 40 مجمعا أمنيا بما في ذلك مجمعان كانت حماس تقيم بهما حفل تخرج لمجندين جدد.
 
ومن بين الشهداء قائد جهاز الشرطة التابعة للحكومة المقالة توفيق جبر ومحافظ المنطقة الوسطى أبو أحمد عاشور ومسؤول الأمن والحماية للحكومة إسماعيل الجعبري. 
 
وقد غصت المستشفيات بالمصابين جراء القصف، في حين لم تتسع المشارح لجثث الشهداء.
 
وفي إطار مساعدة الفلسطينيين عقب العدوان الإسرائيلي وصلت طائرات قطرية إلى مطار العريش المصري تحمل مساعدات عاجلة للشعب الفلسطيني في غزة. وتبلغ حمولة الطائرات 240 طناً من اللوازم الطبية والتموينية الأساسية بالإضافة إلى الخيم والأدوية.
 
150 طائرة
ومن جهته قال الخبير العسكري الفلسطيني واصف عريقات إن ما لا يقل عن 150 طائرة إسرائيلية شاركت في الهجوم على غزة، موضحا أن قصف كل هدف يحتاج إلى مشاركة طائرتين إلى ثلاث طائرات على الأقل إضافة لطائرات أخرى للحماية.
 
وأضاف اللواء المتقاعد في حديث لمراسل الجزيرة نت بالضفة الغربية أن قصف 40 موقعا في نفس اللحظة أو خلال دقائق –كما أعلن- يعني أن 90 طائرة على الأقل شاركت في القصف، وعشرات أخرى كانت في حمايتها مما يعني استخدام السلاح الجوي بزخم غير مسبوق ضد الفلسطينيين.
 
صواريخ فلسطينية
undefined
وردت فصائل المقاومة الفلسطينية على العدوان بإطلاق مجموعة من الصواريخ على جنوب إسرائيل، مما أسفر بحسب مصادر طبية للاحتلال عن مقتل شخص واحد وإصابة آخرين في بلدة نتيفوت.
 
وكانت إسرائيل قد بدأت عدوانها على غزة بشن سلسلة غارات مروحية على عشرات المواقع والمباني الأمنية والحكومية في القطاع، بعد تهديدات أطلقتها وزيرة الخارجية تسيبي ليفني ووزير الدفاع إيهود باراك ضد حماس بدعوى استمرار إطلاق الصواريخ على المستوطنات القريبة من القطاع.
 
 
المصدر : الجزيرة + وكالات