القوات العراقية تواصل البحث عن الفارين من سجن بالرمادي

تواصل القوات الأمنية العراقية تمشيط مدينة الرمادي والمناطق المحيطة بعد أن فرضت حظرا مفتوحا للتجول وذلك بحثا عن سجناء -بينهم أعضاء في تنظيم القاعدة- فروا من سجن في المدينة بعد الاشتباك مع الحراس في معركة أسفرت عن سقوط 14 قتيلا من الطرفين.
فقد أكد قائد شرطة محافظة الأنبار اللواء طارق يوسف الدليمي أن القوات الأمنية لا تزال تقوم بتمشيط المنطقة بحثا عن عناصر من تنظيم القاعدة في العراق تمكنوا من الفرار من مركز شرطة الفرسان في المدينة صباح اليوم.
وأضاف المصدر أن حظر التجوال لا يزال ساريا، وأن قوات الشرطة تقوم بعمليات تفتيش من منزل إلى منزل ومعها صور فوتوغرافية للمعتقلين الفارين، مشيرا إلى وجود تعاون كبير من المواطنين على هذا الصعيد.

وفيما تضاربت الأنباء عن عدد أعضاء تنظيم القاعدة الهاربين من السجن، قال قائد شرطة محافظة الأنبار طارق الدليمي إن من بين الفارين قائد إحدى جماعات القاعدة في العراق المدعو عماد أحمد فرحان الملقب (بعماد القاتل) والمتهم بقتل مائة شخص.
وكان اللواء الدليمي ذكر أن عدد الفارين من أعضاء تنظيم القاعدة المعتقلين في مركز الفرسان أربعة أشخاص، في حين أشارت مصادر القوات الأميركية في المدينة إلى أن عدد الفارين ثلاثة فقط.
وعن حصيلة الضحايا أشار المسؤول الأمني العراقي إلى أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل ستة من عناصر الشرطة بينهم ضابطان برتبة مقدم ونقيب بالإضافة إلى الحارس الذي قتل أولا، وأصيب ستة آخرون، في حين قتل سبعة من المعتقلين داخل المركز لتصل الحصيلة الإجمالية للضحايا إلى 14 قتيلا.
بيد أن مسؤولا في الداخلية العراقية طلب عدم نشر أسمه أفاد لوكالة رويترز للأنباء بأن عدد قتلى الشرطة في اشتباكات مركز الفرسان يصل إلى عشرة من بينهم قائد المركز المقدم عبد الغني الدليمي.
" " |
مواجهات مسلحة
وكانت محافظة الأنبار الواقعة على حدود سوريا والأردن والسعودية تعتبر معقلا لجماعات القاعدة قبل انقلاب العشائر عليها ومواجهتها عبر ما أصبح يعرف لاحقا باسم مجالس الصحوة في الأنبار التي تعاونت مع القوات الأميركية في القضاء على هذه الجماعات.
واستنادا إلى هذا التطور الأمني، قامت قيادة القوات الأميركية العاملة في العراق في سبتمبر/أيلول الماضي بتسليم المهام الأمنية في المحافظة إلى القوات العراقية على الرغم من بقاء قوات مشاة البحرية "المارينز" متمركزة فيها.