تضامن واسع مع الصحفي العراقي منتظر الزيدي

AFP Iraqi protestors hold up a shoe, a picture of Irqaqi Prime Minister Nuri al-Maliki (L) and a picture of Iraqi journalist Muntazar al-Zaidi, who became a

مظاهرات يومية في العراق تضامنا مع منتظر الزيدي (الفرنسية) 

تظاهر المئات من أهالي مدينة الحويجة غرب كركوك للمطالبة بالإفراج عن الصحفي العراقي منتظر الزيدي الذي رشق الرئيس الأميركي المنصرف جورج بوش بنعليه أثناء المؤتمر الصحفي الذي عقده مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أثناء زيارته الأخيرة لبغداد.

وطالب المتظاهرون الحكومة العراقية بإطلاق الزيدي الذي عُرض الأربعاء على المحكمة الجنائية في بغداد.

كما تظاهر مئات من الصحفيين الباكستانيين في مدينة لاهور للتضامن مع الزيدي.

وطالب الصحفيون, الذين منعتهم سلطات الأمن من الوصول إلى القنصلية الأميركية، بالإفراج الفوري عن الزيدي، ورفعوا شعارات منددة بأميركا وبوش. كما طالبوا بمنح الزيدي عضوية مدى الحياة في نادي الصحافة بإقليم البنجاب وتسليمه جوائز عالمية.

في السياق دعا تحالف "أوقفو الحرب" في بريطانيا إلى التجمع يوم الجمعة القادم أمام السفارة الأميركية تضامنا مع الصحفيين المعارضين للحرب والصحفي العراقي منتظر الزيدي.

ودعا التحالف إلى مظاهرة احتجاج تسلم خلالها رسالة تضامن مع الشعب العراقي للسفارة الأميركية في لندن.

الزيدي حوكم في ظروف غامضة (الفرنسية)
الزيدي حوكم في ظروف غامضة (الفرنسية)

كما أصدرت منظمة "صحفيون بلا حدود" بيانا طالبت فيه بالإفراج فورا عن الصحفي منتظر، وحملت الأجهزة الأمنية مسؤولية الحفاظ على سلامته.

وظهر التأييد والرضا العربي الواسع عما فعله منتظر، من خلال الإقبال غير المسبوق على مواقع الإنترنت، حيث حيا مئات الألوف منتظر، وتسابق الكثير منهم في التعبير عن إعجابه شعرا ونثرا، كما شهد موقع الجزيرة نت حدا لا سابق له من التعليقات التي أرسلها متصفحو الموقع على قضية منتظر.

وكان الصحفي العراقي منتظر الزيدي قد مثل أمام محكمة غير معروفة في بغداد صباح الأربعاء.

وأوضح عدي الزيدي شقيق الصحفي المعتقل في اتصال هاتفي مع الجزيرة أن أقوال شقيقه صدقت أمام القاضي بحضور محام انتدبته الحكومة للزيدي، بناء على المادة 223، التي تصل العقوبة فيها إلى السجن سبع سنوات، رغم أن محاسبته يجب أن تكون بناء على المادة 227، التي تصل عقوبتها القصوى إلى سنتين فقط.

وقال عدي إن شقيقه منتظر اتصل الثلاثاء بالعائلة، وأبلغهم أنه سيمثل للمحاكمة يوم الأربعاء الساعة السابعة صباحا وطلب منهم إحضار محامين للدفاع عنه.

ووفقا لعدي فإنه ذهب إلى المحكمة قبل الساعة السادسة صباح الأربعاء، ووجد نحو 150 محاميا عراقيا ينتظرون أمام أبوابها للدفاع عن منتظر، وظلوا ينتظرونه حتى الساعة العاشرة دون أن يصل، وعند سؤالهم بعض موظفي المحكمة علموا أن منتظر اقتيد إلى مكان مجهول ليحاكمه هناك قاض مجهول.

بوش يتفادى حذاءي الزيدي (رويترز) 
بوش يتفادى حذاءي الزيدي (رويترز) 

واعتبر عدي أن الإعلان عن محاكمة شقيقه مجرد خدعة من الحكومة لتهدئة الرأي العام، وناشد الشعب العراقي التحرك للمطالبة بالإفراج عن منتظر وتأمين محاكمة عادلة له، مؤكدا أنه لا يعرف أين يوجد شقيقه الآن.

وقد أعلن البيت الأبيض أنه لا توجد مشاعر سلبية حيال الحادث وأن الأمر متروك للحكومة العراقية لتحديد ما إذا كان الزيدي يجب أن يعاقب أم لا.

آلاف المحامين
وكانت قناة البغدادية التي يعمل بها الزيدي مراسلا صحفيا قد أعلنت أن هيئة الدفاع التي سترافع عنه يترأسها رئيس نقابة المحامين العراقيين ضياء سعدي، وكان من المفترض أن تلتقي الهيئة الزيدي الأربعاء، لأخذ التوكيل الرسمي منه تمهيدا للدفاع عنه.

كما أعلن رئيس نقابة المحامين الأردنيين صلاح العرموطي أن عددا من المحامين العرب تطوعوا للدفاع عن الزيدي، وشكل اتحاد المحامين العرب لجنة تضم الكثير من المحامين لنفس الغاية، كما أعلن مئات المحامين من مختلف أنحاء العالم تطوعهم للدفاع عن هذا الشاب الذي تحول إلى بطل في نظر الكثيرين.

وكانت مدن عديدة في العراق قد شهدت مظاهرات تأييد للصحفي الزيدي، وطالبت بالإفراج عنه، كما دعا المتظاهرون إلى انسحاب القوات الأميركية من بلادهم، وفي سوريا حيا مجلس الشعب ما قام به الصحفي العراقي ورأى فيه ردا مثاليا على ما وصفه بسياسات إدارة بوش الإجرامية.

المصدر : الجزيرة + وكالات