ثيوفيلوس: القساوسة الأرمن وراء اشتباك كنيسة القيامة
أنحى بطريرك القدس للروم الأرثوذوكس ثيوفيلوس الثالث باللائمة في أعمال العنف التي جرت قبل يومين في كنيسة القيامة بالقدس القديمة، على الرهبان الأرمن.
وقال ثيوفولوس للمحطة التلفزيونية الحكومية في أثينا إن الأرمن واظبوا على استفزاز القساوسة اليونانيين "وادعوا أن لهم حقوقا مساوية لحقوقنا العائدة لقرون عدة".
وأكد بطريرك القدس للأرثوذوكس أن القساوسة الأرمن تسببوا في مشاكل بيت لحم والجثمانية، وهي الحديقة التي يزعمون أن السيد المسيح اعتقل وعذب فيها.
ولم ترد معلومات عن موقف الرهبان الأرمن من الحادث، أو ردهم على اتهامات ثيوفيلوس.
وكانت الشرطة الإسرائيلية دخلت كنيسة القيامة لفض الاشتباك بين القساوسة الأرمن واليونانيين، بعد اشتباك بين الطرفين تبادلا خلاله اللكمات والركلات.
يُشار إلى أن الكنيسة تخضع لإشراف وحراسة قساوسة يونان وأرمن وروم كاثوليك، وفق سلسلة اتفاقات بين الأطراف الثلاثة تمتد لقرون.
وأدت المنازعات بين الفئات الثلاث إلى تسليم مفاتيح الكنيسة منذ عشرات السنين إلى اثنتين من العائلات المسلمة بالمدينة.
وأقيمت الكنيسة في البقعة التي يعتقد معظم المسيحيين أن عيسى عليه السلام صلب فيها ودفن ثم بعث ثانية.
وقال بطريرك القدس للروم الأرثوذوكس إنه سعى منذ انتخابه عام 2005 إلى تحسين العلاقات مع الجماعتين اللتين تتوليا الإشراف على الكنيسة، إلا أن الأرمن "استمروا في عنادهم".
واختير ثيوفيلوس لهذا المنصب بعد تنحية سلفه إيرينيوس على خلفية اتهامات بتورطه ببيع أراض لمستثمرين يهود بمئات ملايين الدولارات.