باراك يعلن أن إسرائيل تفكر بجدية في خطة السلام السعودية

r : Israel's Defence Minister Ehud Barak speaks during a news conference after meeting Egypt's President Hosni Mubarak in Alexandria, about 220 km (150 miles) north of
باراك يحرص على ذكر المبادرة السعودية ويتجنب التعديلات العربية عليها (رويترز-أرشيف)
 
قال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك الأحد إن قادة إسرائيل يبحثون تحقيق خطة السلام السعودية التي تؤيدها العناصر العربية المعتدلة في أنحاء الشرق الأوسط.
 
وحرص باراك على القول "مبادرة السلام السعودية" وليس "مبادرة السلام العربية" وذلك بسبب رفضه تعديلات على المبادرة السعودية وخصوصا في ما يتعلق بحق العودة للاجئين الفلسطينيين.
 
وقال باراك لإذاعة الجيش الإسرائيلي "إن قلقا مشتركا عميقا يربط بين إسرائيل والدول العربية "المعتدلة حيال إيران وحركة حماس وحزب الله".
 
وأضاف "هنالك حتما متسع من الوقت لتقديم خطة إسرائيلية شاملة مقابلة لخطة السعوديين، حتى يمكن أن يكون هناك أساس لإجراء مناقشات حول سلام شامل في المنطقة".
 
وقال باراك إن الرئيس الإسرائيلي  شيمون بيريز يتفق مع مثل هذا التفكير وتحدث أيضا بهذا الشأن مع رئيسة الوزراء المعينة تسيبي ليفني أيضا.
     
وقال وزير الدفاع "خرجت بانطباع مفاده أن هنالك استعدادا لطرق أي من السبل المتاحة، بما فيها طرح خطة السلام".
 
مساعي بيريز
وكانت صحيفة معاريف ذكرت الأحد أن الرئيس الإسرائيلي يسعى في سياق مبادرة لإجراء مفاوضات سلام مع العالم العربي، على أساس المبادرة العربية للسلام، بدلاً من مفاوضات منفردة تجريها إسرائيل مع الفلسطينيين وسوريا وتلقى دعما لمسعاه من جانب ليفني وباراك.
 
ونقلت صحيفة معاريف الأحد عن بيريز قوله أثناء لقائه الزعيم الروحي لحزب شاس الحاخام عوفاديا يوسف، الجمعة، إنه "من الخطأ إجراء مفاوضات منفردة مع السوريين ومفاوضات مع الفلسطينيين، وعلى إسرائيل التوقف عن إجراء مفاوضات منفردة والذهاب إلى اتفاق سلام إقليمي مع الدول العربية وجامعة الدول العربية".
 
وبرر بيريز موقفه الجديد بأنه "في المفاوضات المنفردة تدفع إسرائيل الكثير وتحصل على القليل، بينما في مفاوضات مع العالم العربي كله سيكون بالإمكان الحصول على ضمانات والتوصل إلى صفقة شاملة".
 
وأشارت معاريف إلى أن الرئيس الإسرائيلي توجه بصورة مباشرة إلى العاهل السعودي الملك عبد الله أثناء خطاب ألقاه في افتتاح دورة الهيئة العامة للأمم المتحدة، الشهر الماضي، وادعى أن إسرائيل تمد يدها للسلام وتريد البحث في مبادرة السلام العربية.
قمة بيروت حظيت بدعم الجامعة العربية
قمة بيروت حظيت بدعم الجامعة العربية
 
وكانت مبادرة السلام السعودية قد طرحت للمرة الأولى عام 2002.  
 
وحظيت المبادرة التي عرضت من قبل الملك عبد الله الثاني عندما كان ولياً للعهد في القمة العربية التي استضافتها العاصمة اللبنانية بيروت بدعم الجامعة العربية
 
وتعرض الخطة الاعتراف العربي الشامل بإسرائيل مقابل انسحابها من جميع الأراضي العربية التي احتلتها عام 1967.
 
وتعرض أيضا إقامة دولة فلسطينية مستقلة تكون القدس الشرقية عاصمتها وتنص على حق عودة اللاجئين الفلسطينيين وأبنائهم إلى فلسطين.
 
وكانت إسرائيل رفضت الخطة السعودية غير أن رئيس الوزراء المستقيل إيهود أولمرت رحب بالخطة العام الماضي ووصفها بأنها "تظهر مقاربة إيجابية" وأنه يمكن أخذها بالاعتبار في مسيرة السلام. غير أنه عاد ورفضها لأنها تنص على حق عودة اللاجئين الفلسطينيين.
المصدر : وكالات