قتلى في كمين استهدف قافلة حكومية غربي دارفور

ووقع الهجوم على بعد ستين كلم من الجنينة أثاء توجه القافلة من هذه البلدة إلى كلبس شمالا قرب الحدود مع تشاد. ونقلت رويترز عن متحدث عسكري وقوع إصابات في صفوف المتمردين أثناء الاشتباكات قبل أن يلوذ المسلحون بالفرار.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الثلاثاء الماضي عن أسفه لتدهور الأوضاع الأمنية في إقليم دارفور.
جهود السلام
ويأتي هذا التصعيد وسط جهود لإحلال السلام في الإقليم المضطرب، فقد قال مصطفى عثمان إسماعيل مستشار الرئيس السوداني إنه بحث مع عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية "حزمة الحل" التي طرحتها الجامعة بالنسبة للحل السياسي في دارفور.
واعتبر إسماعيل هذه المبادرة خطوة نحو الحل السياسي وستنقل إلى قطر التي تقود مبادرة عربية تهدف لإنهاء الأزمة في الإقليم.
وكان وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري أحمد بن عبد الله آل محمود أعلن خطة تقترحها بلاده لإيجاد تسوية سلمية في دارفور، وذلك لدى وصوله الأربعاء إلى الخرطوم على رأس وفد الجامعة العربية المشارك في اجتماع "لجنة تسيير المبادرة العربية بشأن دارفور".
وعلى صعيد آخر، ستكون أزمة دارفور في مقدمة اهتمامات وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر لدى زيارته مصر اليوم الجمعة وغدا السبت، علما بأن فرنسا كانت اقترحت مؤخرا تعليق الإجراء الذي يستهدف البشير مقابل تعاون الخرطوم مع المجتمع الدولي من أجل تسوية النزاع في الإقليم الذي يشهد حربا أهلية منذ 2003.
تحدي البشير
في سياق متصل بالأزمة انتقد الرئيس السوداني عمر حسن البشير المزاعم الموجهة ضده بارتكاب جرائم حرب في دارفور وأكد أنها ملفقة، مضيفا أن الشعب السوداني سيقرر في الانتخابات المقررة العام المقبل ما إذا كان حكام البلاد مجرمين أم زعماء حقا.
وكان لويس مورينو أوكامبو كبير ممثلي الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية قد طلب من المحكمة في يوليو/تموز الماضي إصدار أمر بالقبض على البشير بشأن اتهامات تتعلق بالإبادة الجماعية وجرائم حرب في إقليم دارفور الواقع غرب السودان والذي يشهد صراعا منذ عدة سنوات.
وفي مقابلة مع قناة فور نيوز البريطانية الخميس، اعتبر البشير أن الشعب السودان سيكون "الحكم" عندما يرشح نفسه مرة أخرى العام المقبل، ثم ذهب إلى أبعد من ذلك عندما تحدى بأنه إذا حصل على أقل من 50% من أصوات ناخبي دارفور فإنه سيعتبر أنه لا يستحق قيادة البلاد.