واستهل المؤتمر أعماله بالدعوة إلى إطلاق جميع المعتقلين في غوانتانامو باعتبارهم أسرى وليسوا مجرمين. واعتبر المشاركون أن "الحكومة الأميركية تسعي للانتقام لضحايا برجي التجارة العالمية من أبرياء لم يقفوا أمامها في أي ساحة من ساحات القتال أو العمل السياسي".
وهاجم متحدثون الولايات المتحدة وسياساتها, كما حذر مستشار الحكومة السودانية للشؤون الخارجية مصطفى عثمان إسماعيل من أن تدفع ما سماها بممارسات الإدارة الأميركية الظالمة كل الشعوب إلى ممارسة الإرهاب.
واعتبر إسماعيل في كلمته بالمؤتمر أن غوانتانامو أصبح "يمثل أبشع صورة من صور استعباد الإنسان لأخيه الإنسان"، مشيرا إلى أنه "يمثل النقطة السوداء في جبين الحضارة الأوروبية".
كما رأى أن الحكومة الأميركية لن تتمكن التخلص مما لحق بها من عار, قائلا إن "علاقات الولايات المتحدة مع الدول والشعوب أصبحت تقوم على قانون القوة وليس قوة القانون".
وتحدث إسماعيل عن أوضاع المعتقلين, وقال إن أبسط قواعد العدالة الدولية لا تتوفر لهم, داعيا الحكومة الأميركية لإطلاق سراحهم فورا "إذا ما أرادت أن يكون لها دور في السلم والأمن".
كما اعتبر فوزي أو صديق رئيس الحملة الدولية لإطلاق سراح الزميل سامي الحاج أن غوانتانامو يعد أحد المعالم الرئيسية المناهضة للإنسانية بامتياز لأنه -في رأيه- يقترن بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
ومن جانبها دعت زوجة الزميل سامي الحاج أسماء إسماعيلوفا أصحاب الضمائر الحية في العالم للضغط على الولايات المتحدة لأجل إطلاق سراح جميع المعتقلين.