دعوة لاستئناف الحوار بلبنان واتهام لحزب الله بتهريب السلاح

 
دعا ألكسندر سلطانوف نائب وزير الخارجية الروسي الأطراف اللبنانية إلى استئناف الحوار باعتباره الحل الوحيد للخروج من الأزمة السياسية والحفاظ على لبنان دولة موحدة وديمقراطية ذات سيادة واستقلال.
 
كما طالب المسؤول الروسي -الذي التقى في بيروت الجمعة كلا من الرئيس اللبناني إميل لحود ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة ورئيس مجلس النواب نبيه بري- اللبنانيين بإيجاد حل لأزمتهم بأنفسهم دون تدخلات خارجية.
 
وشدد على أهمية التوصل إلى توافق على مرشح للرئاسة اللبنانية بين فريقي الأغلبية والمعارضة، مبديا تقديره للتحركات الأخيرة التي يقوم بها نبيه بري من أجل ذلك.
 
وأعرب عن تمنياته أن تفتح هذه الجهود المجال أمام تبادل مكثف للآراء بين كل المجموعات السياسية وشرائح المجتمع اللبناني لإيجاد تسوية.
 
وجاءت دعوة سلطانوف بعد يوم من دعوة وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر الأطراف اللبنانية إلى العمل معا لانتخاب رئيس للبلاد بأفضل طريقة ممكنة وفقا للدستور.
 
وكان بري قد أعلن أنه تلقى اتصالا من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون رحب فيه الأخير بمبادرته الهادفة لإيجاد توافق بين أطراف الأزمة اللبنانية على انتخاب رئيس جديد للجمهورية.
 
ودعا بري في وقت سابق إلى جلسة للبرلمان يوم 25 سبتمبر/أيلول الجاري من أجل الانتخابات الرئاسية التي تبدأ مهلتها الدستورية يوم 24 من الشهر نفسه وتنتهي يوم 24 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، اليوم الأخير من ولاية الرئيس لحود.
 
ورحبت دول أوروبية وعربية في مقدمها السعودية وفرنسا بمبادرة بري التي لقيت بدورها دعما من حزب الله الطرف الرئيسي في المعارضة.
 
وردت قوى 14 آذار التي تمثلها الأكثرية النيابية الأربعاء الماضي بالموافقة على التوافق على اسم الرئيس بشرط البحث فيه بدون شروط، مما يعني تخلي الأكثرية عن إمكان الانتخاب بالأكثرية المطلقة مقابل تخلي المعارضة عن حقها في تعطيل الانتخاب عبر تمسكها بنصاب الثلثين.
 
اتهامات لحزب الله

undefinedمن جانبه اتهم السفير الأميركي لدى لبنان جيفري فيلتمان حزب الله بانتهاك قرار مجلس الأمن الدولي عبر الاستمرار في تهريب الأسلحة.
 
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن السفير الأميركي قوله إن هناك ما وصفه بأدلة واضحة وقوية على استمرار حزب الله في تهريب السلاح عبر الحدود اللبنانية السورية، معربا عن قلق من التقارير والبيانات الرسمية لحزب الله من إعادة تسليحه.
 
واعتبر أن هذا التطور "أحد المخاطر الكبرى" على لبنان وأنه ينتهك العديد من قرارات مجلس الأمن.
 
وبخصوص التطورات السياسية في لبنان حذر السفير الأميركي في حديثه لوكالة الصحافة الفرنسية من أن بلاده لن تعترف إلا بحكومة مدعومة من الغالبية النيابية، وذلك ردا على تهديد الرئيس اللبناني بتشكيل حكومة انتقالية إذا لم يتم انتخاب خلف له ضمن المهلة الدستورية.
 
ودعم الدبلوماسي الأميركي المبادرة التي أطلقها رئيس مجلس النواب اللبناني بشأن التفاهم على مرشح توافقي لرئاسة الجمهورية بين الأكثرية والمعارضة. وقال فيلتمان "لقد مد بري يده لتجاوز الاختلافات السياسية التي تسمم البلد منذ  أكثر من عام".
 
وشدد على أهمية أن تجري الانتخابات الرئاسية من دون تدخلات خارجية ومن دون دعم  خارجي لهذا المرشح أو ذاك. وقال "كثيرون يحثوننا على طرح أسماء، ولكن هذه ليست لعبة أسماء".
المصدر : الجزيرة + وكالات