الديمقراطيون يرفضون تمسك بتريوس بالبقاء في العراق
12/9/2007
شن الزعماء الديمقراطيون في الكونغرس الأميركي هجوما حادا على قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال ديفد بتريوس بسبب تمسكه بالبقاء في العراق.
وقالت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي وهي ترد على التوصيات التي رفعها ديفد بتريوس "لدي انطباع بأن الجنرال بتريوس قدم خطة لوجود عسكري قوي لمدة عشر سنوات على الأقل في العراق".
أمل بوش
وكانت بيلوسي وهي إحدى قيادات الحزب الديمقراطي في الكونغرس، قد شاركت مع زعماء الحزبين الجمهوري والديمقراطي بالكونغرس، في اجتماع مع الرئيس جورج بوش الذي سيتخذ الأسبوع الحالي قرارا منتظرا حول عدد القوات الأميركية في العراق.
وقال بوش وهو يقف إلى جانب نائبه ديك تشيني ووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس ووزير الدفاع روبرت غيتس إنه يريد الاستماع إلى ممثلي الحزبين لمعرفة كيفية التوصل إلى أرضية توافق بين الإدارة والكونغرس حول الإستراتجية اللازمة في العراق.
وأعلن الجنرال بتريوس الثلاثاء أنه سيتوجه إلى لندن كي يبحث مع الحكومة البريطانية وضع قواتها في العراق.
وقال خلال جلسة استماع في الكونغرس إن البريطانيين نقلوا بنجاح السيطرة على القصر في البصرة إلى قوة مجهزة ومدربة لتحل محلهم.
وأضاف "سوف أعود إلى العراق عن طريق لندن وسوف أبحث مع وزير الدفاع البريطاني ديس براون، ومع رئيس الوزراء (غوردون براون) المهمات الحالية والتأكد من أن رؤيتنا هي نفسها".
تجاهل مقصود
وفي شهادتهما التي استمرت على مدى يومين وانتهت الثلاثاء لم يخصص بتريوس والسفير ريان كروكر انتباها يذكر للعنف المتزايد بين الجماعات المتنافسة التي تتصارع على السلطة في منطقة جنوب العراق.
كما لزما الصمت بشأن عقبات مقبلة مثل الاستفتاء المقرر بخصوص السيطرة على الثروات النفطية في كركوك الذي يخشى محللون أن يجر مدينة أخرى إلى هاوية العنف الطائفي.
وبينما قال بتريوس إنه قد يسحب وحدات من قوات المارينز قريبا, استبعد تخفيضا للقوات الأميركية باعتبار أن لمثل هذه الخطوة "عواقب مروعة".
أما السفير الأميركي فاتهم خلال جلسة الاستماع كلا من سوريا وإيران بأنهما لا يساعدان على منع تسلل المسلحين إلى العراق.
وفي تعليقه على تلك الشهادة قال بروس ريدل المحلل في معهد بروكينجز وهو مؤسسة أبحاث مستقلة في واشنطن، لقد تم تجاهل الصراع في البصرة التي هي ثانية كبرى المدن العراقية. كما تم تجاهل الانخفاض في قوات الدعم التابعة للتحالف منذ يناير/كانون الثاني من 15 ألفا إلى 11 ألفا ولم يناقش خطر تفجر صراع جديد حول كركوك في الشمال.
وأهم شيء من وجهة نظر ريدل أنه لم يبذل جهد يذكر لتوضيح السبل التي سيحقق من خلالها العراقيون مصالحة وطنية، وقد كان هذا بطبيعة الحال الهدف من زيادة القوات في يناير.
وانتقد السيناتور الجمهوري تشاك هاجل بتريوس وكروكر لعدم تناولهما العنف بين الجماعات المتنافسة في الجنوب مثل جيش المهدي الموالي للزعيم مقتدى الصدر، وحزب الفضيلة والمجلس الأعلى الإسلامي العراقي الذي يسيطر جناحه المسلح على الشرطة في أجزاء كبيرة من الجنوب.
المصدر : وكالات