تأجيل مؤتمر المعارضة الصومالية في أسمرة

1/9/2007
تأجل مؤتمرالمعارضة الصومالية الذي كان مقررا أن يعقد السبت في العاصمة الإريترية أسمرة.
وقال دبلوماسيون الجمعة إن كثيرا من المشاركين لم يصلوا إلى إريتريا، كما أن جدول الأعمال لم يعد بشكل ملائم.
ويهدف المؤتمر إلى توحيد الجماعات المختلفة التي تعارض الحكومة الصومالية المؤقتة، وتعترض بشدة على وجود الجيش الإثيوبي المؤيد لهذه الحكومة على أراض صومالية.
وأفاد المنظمون في بيان لهم بأن هدف المؤتمر هو تشكيل ائتلاف معارض "لتحرير الصومال من الاحتلال الإثيوبي والمتواطئين معه".
وحدد المنظمون لمؤتمرأسمرة هدفا آخر، وهو اختيار قيادة ومعارضة منسجمة واقتراح بديل للطبقة السياسية الصومالية لإقناع المجتمع الدولي بالتحاور مع الحركة الجديدة التي ستنبثق عنه.
رسالة للغرب
وقال جمعة محمد غالب وزير الداخلية السابق قائد الشرطة الصومالية "إننا على اختلاف كبير مع سياسات الدول الغربية ولا بد أن تفهم تلك الدول المشاكل التي تتسبب فيها بدعمها الاحتلال غير الشرعي" للجيش الإثيوبي في الصومال.
ويتوقع أن يشارك في المؤتمر الذي يستغرق 10 أيام مئات المندوبين بمن فيهم القادة الإسلاميون ومعارضو الحكومة الانتقالية الصومالية ورجال الدين وممثلو المجتمع المدني والجالية الصومالية في الخارج.
وأعلن جمعة علي جمعة رئيس بونتلاد سابقا، وهي منطقة "كنا نعول على مشاركة 200 شخص منها لكن يبدو أننا سنصل إلى 400".
وأكد مهد الشيخ القادم من كندا للمشاركة في المؤتمر بصفة مندوب الشتات أن "اللجنة بدأت تنظم هذا المؤتمر منذ شهرين وكل شيء جاهز".
وقال دبلوماسي غربي يتابع شؤون الصومال عن كثب "أعتقد أنهم بحاجة لأيام قليلة أخرى لكي يحددوا بالضبط كيف سيديرون هذا المؤتمر، والقضية الأساسية ستكون أخرجوا الجنود الإثيوبيين بالتأكيد".
ويعيش بعض المعارضين وبينهم الزعيم الإسلامي شيخ شريف أحمد بالمنفى في إريتريا، وتتعاطف حكومة إريتريا مع قضية الإسلاميين وتوجد بينها وبين إثيوبيا عداوة مريرة.
وكان عدة زعماء إسلاميين وبعض نواب البرلمان الصومالي السابقين إضافة إلى نائب سابق لرئيس الوزراء من بين الشخصيات المشاركة في المحادثات.
المصالحة المتعثرة
ويأتي الحديث عن تأجيل المؤتمر غداة اختتام مؤتمر المصالحة الوطنية في الصومال الذي استمر ستة أسابيع ورعته الحكومة الصومالية والمجتمع الدولي.
وانتهى هذا المؤتمرالذي اعتبره البعض أفضل أمل للسلام في البلاد بمجموعة من القرارات، لكن لم يكن له أثرا يذكر، وقاطع الإسلاميون وبعض شخصيات المعارضة الأخرى محادثات مقديشو.
وقال مارك شرودر المحلل المتخصص في الشؤون الأفريقية لدى مؤسسة ستراتفور للمعلومات والاستشارات إنه إذا عقد مؤتمر إريتريا فمن المرجح أن يكون أقل تأثيرا من مؤتمر مقديشو وقد يشعل التوتر في المنطقة.
المصدر : وكالات