رغد صدام حسين

Raghad Saddam Hussein, daughter of the deposed Iraqi president Saddam Hussein, speaks at a memorial service for her father in Sanaa
ولدت رغد الابنة الكبرى للرئيس العراقي السابق صدام حسين في الثاني من سبتمبر/ أيلول 1968 في العراق.
 
أمها هي الزوجة الأولى لصدام حسين وأم أبنائه وابنة خاله ساجدة خير الله طلفاح.
 
تزوجت رغد من رئيس هيئة التصنيع العسكري السابق حسين كامل وأنجبت منه بنتين وثلاثة أولاد.
 
كانت هي وأختها الصغرى حلا برفقة زوجيهما الشقيقين حسين وصدام كامل في الأردن بعد هربهما عام 1996.
 
عادت رغد مع زوجها وأولادها بعد تطمينات جاءت له ولشقيقه بالعفو إذا عادا، وما إن وصلتا إلى هناك حتى تم الفصل بينهما وبين زوجيهما، وسلم الأخوان إلى عشيرتهما ليقتلا بدعوى الخيانة بناء على أمر من صدام حسين.
 
في حماية الأردن
بعد احتلال الولايات المتحدة للعراق عام 2003 انتقلت رغد إلى المملكة الأردنية الهاشمية هي وأولادها للعيش هناك تحت حماية الملك عبد الله الثاني وفي ضيافة العائلة المالكة.
 
استنكرت رغد الصور التي عرضها الأميركان في العراق لوالدها أثناء القبض عليه، وقالت إنها مفبركة وإنهم قد أعطوه مخدرا ليظهر بتلك الصورة لكي تهتز مكانته في قلوب العراقيين وليضعفوا من عضد المقاومة.
 
وطالبت بمحاكمة دولية عادلة لوالدها خارج العراق، لأن من يحاكمونه هم خصومه ولا تتوافر في المحاكمة التي عقدت في بغداد ضوابط وشروط العدالة.
 
بعد تنفيذ حكم الإعدام في والدها طالبت رغد السلطات العراقية بتسلم جثته لكي تدفنها في اليمن خوفا عليها منهم ريثما يتحرر العراق من الاحتلال الأميركي فتعيده مرة أخرى إلى مسقط رأسه، لكن السلطات رفضت.
 
مهاجمة الحكومة العراقية
هاجمت رغد حكومة نوري المالكي ووصفتها بالطائفية، فعاتبها الأردن على تلك التصريحات مدعيا أنها تخالف شروط اللجوء السياسي.  
 
في يوليو/ تموز 2006 أعلن مستشار الأمن القومي العراقي موفق الربيعي أن الحكومة تطالب بتسليم رغد وأمها (مقيمة هي وابنتها الصغرى حلا في قطر) لمحاكمتهما بتهمة "ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، والإرهاب ودعم الإرهابيين والتحريض على العنف".
 
أما قاضي التمييز في المحكمة الجنائية العراقية العليا المختصة بمحاكمة رموز النظام العراقي السابق منير حداد فقد قال إن المحكمة المركزية العراقية أصدرت مذكرة اعتقال بحق رغد صدام استنادا الى معلومات ووثائق وأدلة تدينها بدعم الإرهاب عبر إمداد المسلحين في العراق بالمال والسلاح.
 
رد رئيس الوزراء الأردني معروف البخيت بأن رغد وأولادها في ضيافة العائلة المالكة وأنها لاجئة سياسية  لدى المملكة ولا يمكن تسليمها للعراق أو النظر في أمر كهذا إلا بعد ورود أدلة قانونية قاطعة.
 
مذكرة الإنتربول
في أغسطس/ آب 2007 أصدرت الشرطة الدولية (الإنتربول) مذكرة تحر بحق رغد وطالبت أجهزة الشرطة في العالم التعاون في ملاحقتها.
 
ونشرت على موقعها على الإنترنت وأوصافها الجسدية محددة الطول ولون الشعر والعينين.
 
لكن المحامي عصام الغزاوي أحد أعضاء فريق الدفاع عن صدام حسين علق على مذكرة الإنتربول قائلا "لا يمكن لأي أحد إجبار الأردن على ملاحقة رغد، وإن طلب القبض من الإنتربول غير ملزم".
المصدر : الجزيرة