حصلت الجزيرة على تسجيل مصور بثه تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي يظهر لأول مرة مشاهد لأحد الهجومين الانتحاريين اللذين استهدفا مقر رئاسة الحكومة الجزائرية ومركزاً أمنياً في العاصمة الجزائر في أبريل/ نيسان الماضي، وأوقعا 33 قتيلا.
كما بث التنظيم صورا لكيفية تحضير المتفجرات المستخدمة في العمليتين ووصايا منفذيهما الثلاثة.
كما أظهر التسجيل المصور مشاهد لتدريبات عناصر النظيم في مناطق جبلية وأخرى في الصحراء. ولم يتسنّ للجزيرة التأكد من صحة التسجيل من مصدر مستقل.
وقد توعد زعيم التنظيم أبو مصعب عبد الودود بشن هجمات انتحارية فيما سماها حربا صليبية تستهدف الإسلام.
وقال إن التنظيم تبنى أسلوب العمليات الانتحارية كخيار إستراتيجي وانتقاء الأهداف بعناية، مشيرا إلى أن عدد من سماهم بالاستشهاديين في تزايد مستمر.
الاتحاد المغاربي
وشن هجوما على اتحاد المغرب العربي، قائلا إنه لا يختلف كثيرا عن الجامعة العربية وقد بني على أساس الخلافات الحدودية، و"حكامه يشغلون شعوبهم بخلافات جانبية تتزاحم فيها العداوات".
وتعليقا على ما ورد في التسجيل أشار الصحفي المغربي توفيق بوعشرين إلى أن التسجيل يتحدث لأول مرة بلغة سياسية حول فشل اتحاد المغرب العربي، وهو بذلك حسب رأيه يريد ملامسة أشواق الشارع العربي التي تتوق إلى الوحدة والشفافية والديمقراطية.
جانب من التفجيرات كما يظهرها الشريط (الجزيرة)
أما محامي الجماعات الإسلامية في مصر منتصر الزيات فاعتبر أن ما ورد في التسجيل يختلف عن نظام القاعدة الأصيل الموجه ضد الولايات المتحدة وقواتها بالمنطقة والدول المتحالفة معها، مشيرا إلى أن الجديد هو استهداف منشآت حكومية داخلية في الدول الإسلامية.
واعتبر أن القاعدة تخسر بمثل هذه التفجيرات لأنها كانت تجد تعاطفا من الشارع العربي في عملياتها ضد القوات الأجنبية، وهو ما لا يتوافر في استهداف مدنيين ومنشآت داخلية.