سلفيو اليمن لا ينوون تشكيل حزب سياسي

سلفيو اليمن أعلنوا بمؤتمر صحفي أنهم لا ينوون تشكيل حزب سياسي (الجزيرة نت)
سلفيو اليمن أعلنوا بمؤتمر صحفي أنهم لا ينوون تشكيل حزب سياسي (الجزيرة نت)

عبده عايش-صنعاء

نفى قادة جمعية الحكمة اليمانية الخيرية ذات التوجه الإسلامي السلفي وجود أي توجه لديهم لإنشاء حزب سياسي في اليمن، وأكدوا أن جمعيتهم لها هدفان رئيسيان أحدهما خيري اجتماعي إنمائي، والآخر دعوي تربوي علمي.

وقال مدير فرع الجمعية بمحافظة إب الشيخ محمد المهدي في مؤتمر صحفي عقد بصنعاء اليوم الثلاثاء بمناسبة مرور 17 عاما على إشهار الجمعية، إنه "لا توجه لدى جمعية الحكمة لإنشاء حزب سياسي في الوقت الحالي" رغم إقرارهم بالمشروعية القانونية لإنشاء الأحزاب السياسية في اليمن.

من جانبه أوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية الشيخ عبد العزيز الدبعي أنه لا مانع شرعي يمنع الجمعية من التحول إلى حزب سياسي، لكنه قال "دعونا نكون أصدقاء للجميع، ونعمل من أجل خدمة الجميع".

واعتبر الدبعي في حديث للجزيرة نت أن "العمل السياسي يضيق مساحة العمل الخيري ولا يتيح له ميدانا فسيحا للعمل، فنحن نفضل أن نسير على خط العمل الخيري والتربوي والدعوي العلمي لأن هذا هو الأساس في إصلاح الأمة، فيما السياسة -خاصة في البلاد النامية- ما زالت تتبع وسائل المكر والخديعة والغش".

وأكد أن العمل السياسي ليس محرما في الإسلام، بل هو مشروع، وكثير من الأمور السياسية مؤصل لها بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية.

ولكنه أوضح أن "العمل السياسي يشوبه أحيانا نوع من الكيد والكذب والخداع والتربص، والعمل السياسي في الشرع قائم على مبدأ أساسي وهو جلب المصالح ودفع المضار".

كما نفى أن تكون جمعية الحكمة وتيارهم السلفي فصيلا من تيار الإخوان المسلمين، وقال "إننا جمعية سلفية لنا منطلقاتنا السلفية والمنهجية والتربوية".

الشيخ عبد العزيز الدبعي أشار إلى تقاطعات سياسية مع الحكومة (الجزيرة نت)
الشيخ عبد العزيز الدبعي أشار إلى تقاطعات سياسية مع الحكومة (الجزيرة نت)

تقاطعات ومصالح
وحول لقائهم بالرئيس علي عبد الله صالح في مارس/ آذار الماضي، قال إن "اقترابنا من الرئيس صالح حق شرعي وقانوني لنا، كما هو حق أي مواطن وأي جماعة أو أي حزب له الحق في أن يلتقي بالرئيس ويضع أمامه همومه ويناقش بعض القضايا التي تهم البلد".

وفما يتعلق بإصدارات الجمعية من الكتب والأشرطة والمجلات التي تستهدف تفنيد فكر جماعات مخالفة لهم في الفكر وترفع السلاح في وجه للدولة، قال الدبعي "ربما يكون هناك تقاطعات لنا مع الدولة، فيكون التقاء للعمل الخيري والدعوي بتقاطعات سياسية، لأنه لا بد من وجود لقاء بيننا وبين الدولة في منتصف الطريق".

وحول ما يقال بأن السلطة توظفهم لصالح أجندتها وسياستها ضد أطراف معينة، قال "نحن لا نعتبر السلطة خصما لنا، ولا يعني بالضرورة أننا نقف ضد الآخرين، لكن وقوفنا وقربنا من السلطة ينطلق من منطلقات شرعية بحيث إننا نقول الحق أمام السلطان وننصح له ونقوّم ما هو خطأ شرعي".

وبشأن التضييق على العمل الخيري خاصة بعد أحداث 11 سبتمبر/ أيلول 2001، قال الدبعي "لم يكن لها تأثير مباشر علينا في اليمن لأن العمل الخيري متاح هنا، لكن ضيق على الجمعيات الكبرى خارج اليمن والتي لها نشاط في العالم الإسلامي وفي اليمن، هذا التضييق اوجد عقبات أمام المتبرعين ومنع روافد كان يمكن أن تصب في العمل الخيري في اليمن".

المصدر : الجزيرة