مؤتمر علمي بغزة يتحدى الحصار بتقنيات الاتصال

الجزيرة نت: صورة لإحدى الجلسات المتصلة عبر دائرة الربط التلفزيوني- انتهاء فعليات مؤتمر دولي للعلوم والتمنية رغم الحصار في غزة- أحمد فياض-غزة

المؤتمر استخدم تقنية الربط التلفزيوني في بعض جلساته (الجزيرة نت)

أحمد فياض-غزة

نجحت الجامعة الإسلامية بفلسطين في استخدام دوائر الربط التلفزيوني ووسائل الاتصال وشبكة الإنترنت لتحدي الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة وتنظيم فعاليات المؤتمر الدولي الثاني للعلوم والتمنية، بمشاركة 187 عالما وباحثا تقدموا بـ137 بحثاً في مجالات العلوم المختلفة.

وفي ختام جلسات المؤتمر الـ38، والتي توزعت على ست قاعات مزودة بوسائل اتصال حديثة ودوائر تلفزيونية (فيديو كونفرنس)، أوصى المؤتمرون بأن تكون المؤتمرات القادمة متخصصة وتتناول قضايا محددة بعينها.

وأوضح رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور زياد أبو هين أن التظاهرة ناقشت أبحاثاً "تتسم بالحداثة والجدية في مجالات الرياضيات والكيمياء والفيزياء والعلوم الحياتية والبيئة وعلوم الأرض والتحاليل الطبية وعلم البصريات".

وذكر أبو هين أن الأبحاث المقدمة عرضت على علماء مختصين في اللجنة العلمية للمؤتمر، وأقروا قبولها علمياً، مشيراً إلى أن عدد المشاركين من خارج الجامعة الإسلامية بلغ 72% من إجمالي المشاركين في المؤتمر.

وأكد أبو هين، في تصريحات للجزيرة نت، أن لقاء الباحثين الفلسطينيين بنظرائهم العرب والأجانب من جامعات مصر والسودان والعراق وتركيا ونيجريا والهند وباكستان وألمانيا واليونان وجنوب أفريقيا، كان بمثابة فرصة علمية نادرة لتبادل الآراء حول النتائج التي توصلوا إليها في الأبحاث المقدمة.


تحديد ومعالجة
ومن جهته أكد رئيس اللجنة العلمية الدكتور جاسر صرصور أن انعقاد المؤتمر يأتي لمواكبة التطورات المتلاحقة في قضايا البحث العلمي والتنمية وتحديد ومعالجة الإشكاليات التي تواجه المجتمعات.

وأوضح أن المؤتمر يهتم بجمع العلماء والباحثين من داخل فلسطين وخارجها، من خلال الاستعانة بوسائل الاتصال الحديثة، وعرض نتائج أبحاثهم ومناقشاتهم، ودفع عجلة البحوث العلمية الموجهة لخدمة الفرد والمجتمع إلى الأمام.

وأعرب صرصور للجزيرة نت عن أمله في أن يؤدي تجمع الباحثين والعلماء إلى تشجيع الأساتذة والباحثين على التعاون من أجل إنجاز مشاريع مشتركة مستقبلية، حتى تزداد كفاءة ونوعية البحوث الموجهة للتغلب على المشكلات التي تواجهها الصناعة والزراعة والبيئة في المجتمع الفلسطيني.

واعتبر صرصور المؤتمر فرصة لطلبة الدراسات العليا للتعرف على الأبحاث في مجالات تخصصهم، إضافة إلى منهجية البحث العلمي، وطريقة عرض البحوث ومناقشتها والاستفادة منها، مما يساهم في تحديد خطهم البحثي المستقبلي واختيار مواضيع لرسائلهم الجامعية.



undefinedالبيئة والأرض
وكشف الناطق الإعلامي للمؤتمر الدولي الثاني للعلوم والتنمية الدكتور عبد الرؤوف المناعمة أن مجال البيئة وعلوم الأرض كان صاحب النصيب الأوفر في الأبحاث والأوراق العلمية المقدمة، مبيناً أن عدد الأبحاث والأوراق العلمية المقدمة في هذا المجال بلغت 32 بحثاً وورقة علمية، تلاها عدد الأبحاث والأوراق المقدمة في مجال الرياضيات بـ26 بحثاً وورقة، في حين وصل عدد الأبحاث المقدمة في حقلي الفيزياء والكيمياء إلى 21 بحثا وورقة عمل لكل من المجالين.

وأضاف المناعمة، في حديث للجزيرة نت، أن عدد الأبحاث وأوراق العمل المقدمة في مجال علم الأحياء بلغت 19، بينما وصل عدد المقدم منها في مجال التحاليل الطبية والبصريات إلى 18 بحثا وورقة عمل.

ودعا المؤتمر إلى تواصل الباحثين من الجامعات المختلفة باستخدام وسائل الاتصال الحديثة حرصاً على سرعة وتطوير الاكتشافات العلمية، إضافة إلى تفعيل التعاون بين الجامعات والمراكز البحثية من جهة والمؤسسات الحكومية والأهلية من جهة ثانية لخدمة التمنية وحل المشاكل التي تعاني منها المجتمعات.

المصدر : الجزيرة