مستوطنون يبنون كنيسا قبالة قبة الصخرة المشرفة

REUTERS /Woman walks outside the Al Aqsa mosque during the Muslim fasting month of Ramadan in Jerusalem September 28, 2006. Muslims across the world abstain from eating,

يقوم مستوطنون بترخيص من بلدية القدس ببناء كنيس يهودي في الحي الإسلامي قبالة الصخرة المشرفة بالقدس الشرقية، هو الأول منذ الاحتلال الإسرائيلي للمدينة عام 1967.
 
وبدأ بناء الكنيس الذي تشيده جمعية عطيرت كوهانيم اليهودية، قرب باب القطانين أحد مداخل الحرم الشريف، ورفعت لافتات كتب عليها باللغة العبرية "موقع بناء, الاقتراب خطر".
 
وأكد مصدر بجمعية عطيرت كوهانيم اليهودية لم يود الكشف عن اسمه "أن هناك ترخيصا لبناء معهد ديني لمؤسسة خاصة وبالطبع سيحتوي على كنيس". بينما أعلن الناطق باسم بلدية القدس رافي شامير أن "كل ما يخص بناء الكنيس صحيح وقد حصل المستوطنون على كل الأوراق والتراخيص".
 
أما مدير أوقاف القدس عدنان الحسيني، فقد قال "إن المستوطنين قدموا قبل أربع سنوات خارطة للبلدية تتضمن بناء ضخما مع قبة عالية يغيّر معالم القدس بالكامل" مشيرا إلى أن الأوقاف اعترضت على المشروع.
 
من جانبه قال خميس عبد الجواد (35 عاما) الذي يقيم في منزل مجاور لمكان البناء إن "إسرائيل وضعت يدها على الموقع الذي يضم بقايا كنيس هدم عام 1936 في زلزال وسلمته إلى الجمعيات اليهودية الاستيطانية بجوار بيتنا".
 
وأوضح أن المستوطنين هدموا جدارا لأرض وقفية مجاورة للكنيس بحجة أنه آيل للسقوط ويشكل خطرا على المارة، مشيرا إلى أن المستوطنين غطوا الموقع ومنعوه وأهالي المنطقة من الدخول على اعتبار أنه منطقة خطر، إلا أنه تبين بعد ذلك أنهم صبوا الأسمنت والحديد كأساسات لبناء الكنيس على "أرضنا".
 
ولدى سؤال المستوطنين عن ذلك، قال عبد الجواد إنهم أبرزوا رخص بناء كنيس من أربعة طوابق صادرة عن بلدية القدس وادعوا أن أساسات الأسمنت في أرضه ستقوي بناء الكنيس. كما حفروا تحت الأرض أنفاقا وفرغوا مياه بئره واستولوا عليها.
 
وأِشار خميس عبد الجواد إلى أن بناء كنيس من أربعة طوابق يهدف إلى تغطية قبة الصخرة التي لا تبعد عن المكان أكثر من 150 مترا.
 
تهويد القدس

undefinedويقيم زهاء 200 ألف إسرائيلي في 12 حيا استيطانيا بالقدس الشرقية المحتلة. وقال مصدر في عطيرت كوهانيم إن الحكومة الإسرائيلية تؤمن لليهود الذين يسكنون الأحياء الإسلامية والمسيحية حراسة شخصية، موضحا أن الشرطة وضعت 300  كاميرا داخل البلدة القديمة.
 
وفي السياق قال الباحث الفلسطيني خليل التفكجي إن إسرائيل أقامت منذ عام 1967 حزاما استيطانيا مساحته 24 كلم2 يشكل 35% من مجمل مساحة المدينة التي أصبحت "تضم سبعين بؤرة استيطانية".
 
وتحدث التفكجي عن تعاون وثيق بين الشرطة والبلدية الإسرائيلية والحكومات والجمعيات لتكثيف وتيرة التهويد، مشيرا إلى أن البلدية لا تمنح رخص بناء  للفلسطينيين وتهدم منازلهم بينما تسهل عمليات البناء للمستوطنين في كل مكان.
 
بناء الكنيس يجدد المخاوف من الحفريات الإسرائيلية المستمرة أسفل الحرم القدسي الشريف بدعوى الكشف عن الهيكل المزعوم، حيث افتتحت سلطات الاحتلال نفقا أسفل الجدار القريب من المسجد الأقصى عام 1996.
المصدر : الجزيرة + الفرنسية