سجال بين المالكي وبوش وسيناريو المفخخات مستمر ببغداد

Smoke rises from a destroyed police vehicle shortly after a bomb attack in Baghdad, January 18, 2007

الهجمات الدامية تتواصل في بغداد رغم الخطط الأمنية العراقية والأميركية (رويترز)

قلل المتحدث باسم البيت الأبيض الأميركي توني سنو من أهمية انتقادات رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي للرئيس الأميركي جورج بوش التي عكست استياء متزايدا بين الجانبين.

فقد أكد سنو دعم الرئيس جورج بوش لحكومة المالكي وثقته في تطبيقها لإستراتيجية البيت الأبيض الجديدة في العراق. وقال المتحدث إنه لا يعتقد أن هناك تباعدا في المواقف تجاه القضايا الرئيسية.

وكان المالكي قال في تصريحات لعدد من الصحف منها "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية و"التايمز" البريطانية و"واشنطن بوست" الأميركية، إن الإدارة الأميركية الحالية في مأزق كبير وإن بوش أكثر ضعفاً من أي وقت مضى، بعد فوز الديمقراطيين في انتخابات الكونغرس في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وقال المالكي لكوريري ديلا سيرا "يخيل لي أنهم هم في واشنطن الذين شارفوا على النهاية وليس نحن هنا في بغداد". كما أكد في تصريحات للتايمز أن الولايات المتحدة يمكنها سحب عدد كبير من جنودها بالعراق خلال ثلاثة إلى ستة أشهر إذا وفرت أسلحة كافية ومعدات مناسبة للقوات العراقية.

undefined

خطة بوش
ولم يستبعد رئيس الوزراء العراقي نجاح خطة بوش في تحسين الأوضاع وأضاف "علينا الآن أن نرى كيف ستسير الامور".

كما أعرب عن ثقته بأن "مستقبل العراق سيكون واعدا" وتوعد بملاحقة جميع المليشيات "دون تمييز"، وتابع "لا أعتقد أننا سنشهد حربا أهلية، التعايش السلمي كان الغالب في الماضي وإنني على ثقة بأننا سنهزم المتطرفين".

ورفض المالكي التصريحات التي أدلت بها وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس خلال تقييمها للوضع في العراق أمام الكونغرس وأكدت فيها أن الحكومة العراقية ضعيفة.

وأضاف أنه يتمنى أن يحصل على رسائل دعم من الولايات المتحدة وقال "أود أن أنصح كوندوليزا رايس بأن تتجنب التصريحات التي لا تخدم سوى الإرهابيين". وفي تصريحات بلندن أعربت رايس عن أسفها إذا كانت تصريحاتها قد سببت إساءة للمالكي.

أما الرئيس بوش فيبدو مصرا على خطته وتوقع في تصريحات لإحدى شبكات التلفزة نجاحها رغم الاحتجاجات داخل الكونغرس على قرار إرسال 21500 جندي إضافي. وقد رفض المتحدث باسم البيت الأبيض مشروع القرار الذي قدم لمجلس الشيوخ الأربعاء الماضي ويعتبر إرسال هذه التعزيزات مناقضا للمصلحة القومية للولايات المتحدة.

ومشروع القرار لن يكون ملزما لكنه يمثل حرجا جديدا للرئس خاصة أن بعض قيادات الحزب الجمهوري تؤيده. وقال توني سنو أن لا شيء يبدو حتى الآن قادرا على حمل الرئيس على تغيير رأيه.


undefinedيوم دام
ووسط السجال بين المالكي وبوش تكرر المشهد الدامي أمس في العاصمة العراقية وبقية أنحاء البلاد بحصيلة قتلى ناهزت الثلاثين. أعنف الهجمات كانت ببغداد التي ضربتها ست سيارات مفخخة حصدت أرواح 19 وجرحت 55 آخرين. كما أعلنت الشرطة العثور على 27 جثة ببغداد.

وفي الموصل شمالا أعلن قائد الشرطة اللواء واثق الحمداني مقتل شخص وإصابة خمسة أخرين بينهم أربعة من عناصر الشرطة بانفجار سيارة مفخخة استهدفت دورية في منطقة المطاحن. في حي الزهور قتل أربعة بينهم شرطي وأصيب ثلاثة آخرون بجروح عندما أطلق مسلحون النار على حفل زفاف الشرطي القتيل.

وتبنى بيان منسوب لتنظيم القاعدة في بلاد الرفدين نشر على شبكة الإنترنت هجوما تعرضت له قافلة غربيين غرب بغداد الأربعاء الماضي أوقع أربعة قتلى بينهم أميركية.

من جهة أخرى اعترف الجيش الأميركي في بيان رسمي بأن جنوده فتشوا جزءا من مجمع السفارة السودانية في الثالث عشر من الشهر الجاري مؤكدا أن ذلك تم بعد طلب إذن بالدخول من الحراس.

وبرر البيان التفيش بأنه كان ضمن عملية أمنية في المنطقة هدفها المسلحون، وأضاف أنه أثناء وجود الجنود الأميركيين "صادف الجنود بابين مغلقين لم يكن مع الحراس مفاتيحهما، وبعد مشاورات مع الحراس فتح البابان عنوة". وجاء ذلك بعدما احتجت الحكومة السودانية رسميا وطالبت باعتذار عن دهم القوات الأميركية لسفارتها.

المصدر : وكالات