وقال إن الدول التي اتخذت مواقف وصفها بالسلبية إبان الحرب خسرت الشارعين العربي والإسلامي.
ودعا نصر الله لتكاتف عربي في مواجهة المشروع الأميركي للسيطرة على المنطقة. وقال إن المشروع الأميركي البريطاني الإسرائيلي يعمل على إذكاء الصراعات الدينية والمذهبية والطائفية.
الفتنة الطائفية
وأقر نصر الله بأن القلق يبقى قائما من حدوث فتنة سنية شيعية "خارج لبنان"، مطالبا ببذل جهد كبير لتعطيل هذا المشروع الذي قال إنه يتضمن تحركات ميدانية وسياسية وإعلامية واستخباراتية.
ودعا لوقف ما سماه بالخطاب التحريضي من الجانبين الشيعي والسني من السياسيين ورجال الدين والمثقفين، مؤكدا أن البعض يقوم بهذا التحريض عن وعي والبعض الآخر لا يدرك ذلك بل ينجر لهذه المواجهة.
وأكد أن الحركات الإسلامية معنية بالدرجة الأولى بالتصدي لهذا الملف الذي يجب أن تكون له الأولوية القصوى. وقال إن التعاون في هذا المجال يجب أن يكون حتى في الملفات التي تثير الحساسية مثل العراق حيث يمكن للشيعة والسنة في الخارج المساهمة بشكل أفضل لأنهم خارج الضغوط التي يخلفها الوضع الداخلي.
الوضع الداخلي
وبالنسبة للوضع الداخلي اللبناني قال نصر الله إنه ليس لديه قلق ولو بنسبة 1% من وقوع فتنة طائفية أو مذهبية سواء قبل أو بعد الحرب. وأوضع أن الخلافات داخل القوى والتيارات الرئيسية تحول دون تحوّل المنافسات السياسية لصراع.
وأوضح أنه بالنسبة لتيار المستقبل فهو لا يمثل كل القوى السنية فهناك تنظيمات وقوى سياسية ذات طابع وطني وقوى إسلامية ورؤساء حكومات سابقون. وأضاف أن الحال كذلك بالنسبة للشيعة فحركة أمل وحزب الله لا تمثلان كل الشيعة، وأوضح في هذا الصدد أن الحزب لا يمكن أن يحوّل خلافه مع تيار المستقبل مثلا لخلاف مذهبي.
وبالنسبة للأوضاع في فلسطين دعا نصر الله لدعم عربي وإسلامي للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب دامية. واتهم بعض الحكومات العربية بمنع وصول المساعدات المالية للفلسطينيين ومنع جمع التبرعات لهم.
وقال إن الشعب الفلسطيني ليس في حاجة لمقاتلين أو لجيوش بل بحاجة لمساعدات مالية فقط. وأضاف أنه لا يقترح مثلا على دول الخليج استخدام سلاح النفط، بل يمكن توجيه جزء من الفائض الناتج عن ارتفاع أسعار النفط لتقديم مساعدات للفلسطينيين.