المالكي يخطط لتغيير بحكومته وانتهاء كتابة دستور كردستان

قال نائب رئيس الوزراء العراقي إن رئيس الحكومة نوري المالكي يعتزم إجراء تعديل وزاري، وذلك بعد مائة يوم فقط على تشكيل الحكومة "بسبب شعوره بالإحباط من أداء بعض الوزراء وعدم ولاء وزراء آخرين لمصالح العراق".

 

واعتبر برهم صالح أن التعديل الذي سيجريه المالكي قريبا في "علامة مهمة" على التزامه بالكفاءة داخل حكومة الوحدة الوطنية, وبجهوده لحشد تأييد الفصائل المختلفة لخطة المصالحة الوطنية الرامية لتفادي وقوع حرب أهلية.

 

الإخفاقات المتكررة
ويأتي الكشف عن التعديل الوزاري المتوقع مع إخفاقات متكررة لخطة المالكي الأمنية في وقف نزف دماء العراقيين جراء تفاقم الهجمات الطائفية والمسلحة.

 

فقد لقي12 عراقيا مصرعهم بينهم ضابط بوزارة الدفاع في خمسة هجمات بمحافظة ديالى شمال العاصمة. وقضى 16 عراقيا بهجمات أخرى بينها هجومان انتحاريان بسيارات مفخخة في بغداد, حيث تطبق القوات العراقية والأميركية خطة المالكي الأمنية.

 

ففي ديالى قتل ستة مدنيين بينهم امرأتان بانفجار عبوة ناسفة في الكوبات وسط قضاء الخالص. واغتال مسلحان المقدم بالجيش محمد فيصل على الطريق بين المقدادية وبعقوبة. وفي ثلاثة هجمات أخرى ببعقوبة قضى خمسة مدنيين بينهم سائق شاحنة بنيران مسلحين بأحياء المعلمين والمفرق والمنطقة الصناعية.

 

وعثرت الشرطة العراقية على جثتين في أبو صيدا والمقدادية شمال شرق بعقوبة. وخطف سائقا شاحنة وشخص ثالث كان يعمل شرطيا إبان النظام السابق في حادثين بالمقدادية وبعقوبة.

 

وفي بغداد قتل خمسة مدنيين وأصيب 15 آخرون بانفجار قنبلة داخل حافلة صغيرة بشارع السعدون قرب فندق فلسطين. ولقي حارسان مصرعهما بمقر صحيفة الصباح الحكومية وجرح 25 موظفا آخر بهجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف مقرها بمنطقة الوزيرية شمالي بغداد.

 

وفي كركوك قضى خمسة أكراد في هجومين منفصلين استهدف أحدهما أربعة من عناصر المرور، والثاني مقر الاتحاد الوطني الكردستاني.

 

وفي الطارمية قتل أربعة من حماية عضو البرلمان ونائب رئيس الوزراء السابق على يد مسلحين أطلقوا النار عليهم أثناء عودتهم من بغداد إلى محل سكنهم.

 

وشهد هذا اليوم أيضا صدور إعلان للجيش الأميركي عن مصرع أحد جنوده بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريته جنوب غرب العاصمة مساء السبت. وبهذا يرتفع إلى 2619 عدد قتلى جنود الجيش الأميركي والعاملين معه بالعراق منذ غزو البلاد عام 2003.

 

في تطور جديد أكملت لجنة صياغة الدستور المنبثقة عن البرلمان الكردستاني إعداد مسودة دستور إقليم كردستان، والتي يتوقع أن تقدم إلى رئاسي البرلمان والإقليم للمصادقة عليها قبل طرحها للاستفتاء الشعبي العام خلال الأشهر القادمة.

 

ونقل مراسل الجزيرة في أربيل عن مصادر برلمانية كردية أن المسودة النهائية لدستور كردستان العراق تنص على أن مدينة كركوك تقع بإطار الإقليم وليست عاصمة له, كما نصت عليه المسودة السابقة. وستسلم المسودة إلى البرلمان الكردستاني لمناقشتها وإقرارها.

 

وكان وضع مدينة كركوك قد أثار جدلا واسعا أثناء صياغة الدستور الدائم للعراق عام 2005. وتضم المدينة خليطا من قوميات مختلفة, وتقع في واحد من أغنى حقول النفط بالعالم.