مدينة الناصرة

خارطة فلسطين وعليها مدينة الناصرة
تقع مدينة الناصرة شمال فلسطين وجنوب الجليل وإلى الشرق من البحر الأبيض المتوسط بنحو 34 كم.
 
لموقعها أهمية كبيرة منذ القدم، فهي نقطة التقاء الجبل بالسهل, وترتبط  بالطرق الرئيسة المتصلة بمصر وسوريا.
 
كان لموقع الناصرة أهمية عسكرية كبيرة حيث ضمن الفاتحون غالبا خططهم العسكرية السيطرة عليها بهدف التحكم في سهل مرج بن عامر.
 
أما أهميتها الدينية فتكمن بأن مريم العذراء ولدت فيها, وبشرت بالسيد المسيح الذي قضى معظم حياته فيها ونسب إليها ودعي بالناصري.
 
دخل العرب المسلمون المدينة عام 643م على يد القائد شرحبيل بن حسنة فاتح شمال فلسطين.
 
عندما بدأت الحملات الصليبية على المنطقة كانت الناصرة ضمن المدن التي شهدت نزاعات كثيرة بين الفرنجة والمسلمين واستولى عليها الغزاة, وقد استعادها المسلمون عقب معركة حطين الشهيرة, وبقيت بحوزتهم حتى عقد معاهدة عام 1229م بين ملك الفرنجة والملك الكامل وبموجبها عادت إلى الفرنجة.
 
سيطر العثمانيون على الناصرة عام 1517 وفي النصف الأول من القرن السابع عشر نزلها بعض العرب المسيحيين حيث قدم بعضهم من موارنة لبنان للإقامة بها. أما اليهود فلم يجرؤوا على دخولها حتى أوائل القرن الـ19.
 
بدأت الويلات والمخاطر تحدق بالشعب الفلسطيني بشكل عام وأهالي الناصرة بشكل خاص عام 1869 حيث بدأت المراحل الأولى من مخطط إقامة الوطن القومي لليهود على أرض فلسطين. وفي 16 يوليو/ تموز 1948 احتل اليهود الناصرة.
 
كان قضاء الناصرة أحد أربعة أقضية تتألف منها "لواء عكا" أواخر العهد العثماني, وكان يضم أكثر من 25 قرية عام 1904, أما في أواخر الاستعمار البريطاني فكانت قاعدة للواء الجليل الذي يضم أقضية عكا وبيسان وصفد وطبرية والناصرة.
 
يضم قضاء الناصرة حاليا 18 قرية كما يوجد بها 29 مستوطنة إسرائيلية, وتزدهر بها زراعة الأشجار المثمرة والخضروات بالإضافة للتجارة والصناعات الخفيفة.
 
تشير الإحصاءات الإسرائيلية إلى أن عدد سكان المدينة يبلغ نحو 60 ألف نسمة معظمهم من العرب, وأن نحو 30%-40% مسيحيون والبقية مسلمون.
المصدر : الجزيرة