نصر الله يهاجم الأغلبية وجنبلاط يتصل بالمعارضة السورية


شن الأمين العام لحزب الله هجوما لاذعا على الحكومة اللبنانية وما أسماها قوى الرابع عشر من شباط، واتهمهما بتعمد افتعال القضايا مثل مسألة السواتر الترابية على الحدود السورية اللبنانية في البقاع.
 
واتهم حسن نصر الله الحكومة بالعجز عن معالجة القضايا الجدية، وأشار إلى أن الهدف من إثارة مسألة السواتر الترابية هو نزع سلاح المقاومة.
 
وقال في كلمة له بافتتاح معرض للكتاب في بيروت، إنه كان على الحكومة أن تتحقق من قضية السواتر الترابية قبل إثارتها.
 
 وأشار الأمين العام لحزب الله إلى أن هناك من لديه مشروع حرب مع دمشق، وتساءل "هل من مصلحة الاقتصاد اللبناني وموسم السياحة أن نسمح باستمرار هذا المناخ العدائي اليومي لسوريا".
 
كما انتقد إنفاق ملايين الدولارات على أمور اللهو واللعب، قائلا إن العالم العربي ينتج مطربين ومطربات وراقصين وراقصات وممثلين وتنفق الأموال الهائلة على برامج من نوع (ستار أكاديمي) مشيرا إلى أن أمة تنشغل بذلك "أمة يهزها أول هبوب الريح". وأضاف "إنهم يريدون تحرير القدس بالأغاني والأناشيد والفولكلور".
 
واتهم نصر الله الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا، باحتكار العلم والحرص على عدم تمليك العرب والعجم والترك هذا العلم لتخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية. وقال إن الإسلام "يرفض احتكار العلم".
 
كما هدد باشتراك حزبه في مظاهرات بالعاشر من الشهر الحالي رغم مشاركته في الحكومة، إذا لم تلغ الأخيرة مشروعها الرامي إلى تعديل النظام الوظائفي.
 
وكانت السلطات السورية أقامت سواتر ترابية داخل الأراضي اللبنانية على الحدود بين البلدين. وقامت لجنة مشتركة سورية لبنانية الأربعاء الماضي بجولة تفقدية لمنطقتي عرسال ورأس بعلبك.
 
ووعد الجانب السوري، الذي عزا هذه الخطوة إلى مكافحة التهريب، بإزالة بعض هذه السواتر قبل موعد الاجتماع المقبل للجنة المشتركة.
 
جنبلاط والمعارضة السورية
undefinedعلى صعيد آخر عرض الزعيم الدرزي اللبناني النائب وليد جنبلاط مساعدته على المعارضة السورية، لإقامة ما أسماه نظاما ديمقراطيا بسوريا.
 
وقال للصحفيين أمس "قلت للمعارضة (السورية) إنه إذا كانت تعتبر أني أستطيع مساعدتها لبلوغ أهدافها من أجل إقامة سوريا حرة وديمقراطية، فأنا مستعد، إذا ما أرادوا أن أساعدهم".
 
وكان جنبلاط يلمّح إلى الجدال بالأوساط الموالية لسوريا في لبنان، بعد زيارة وفد ترأسه المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين بسوريا (المحظورة) علي صدر الدين البيانوني الذي يعيش في المنفى بلندن.
 
وأكد النائب الدرزي أنه وقع عريضة قدمها الوفد تطالب بإلغاء القانون 49 في سوريا، والذي ينص على إعدام كل من ينتمي إلى الإخوان المسلمين.
 
وأشار إلى أنه لم يخف تواصله مع المعارضة السورية، مذكرا بأنه التقى علنا عبد الحليم خدام النائب السابق للرئيس السوري والذي يعيش في المنفى بفرنسا منذ أشهر بعد انشقاقه.
 
وقد أطلق خدام والبيانوني ومعارضون آخرون بالمنفي في مارس/ آذار الماضي (جبهة الخلاص الوطني) الرامية إلى تشكيل حكومة بديلة في حال سقوط النظام في دمشق.
 
يُذكر أن القضاء العسكري السوري أصدر الأربعاء الماضي مذكرتي مثول في حق وزير الاتصالات اللبناني مروان حمادة ووليد جنبلاط، بتهمة التحريض على دمشق.
المصدر : الجزيرة + وكالات