غزالي يؤكد براءته من اغتيال الحريري

-

أكد رئيس المخابرات السورية السابق رستم غزالى أنه لم يهدد رئيس الحكومة اللبناني الأسبق رفيق الحريري، مشددا على براءته من اغتياله.

وقال غزالي في حديث صحفي إن مكالماته الهاتفية المسجلة "لا تتضمن أي إشارة مسيئة للرئيس الحريري"، معبرا عن استغرابه لأن هذه الاتصالات سجلت "قبل ثمانية أشهر من اغتيال الحريري". وتساءل "من سجلها؟".

وأضاف "يشهد الله أني بريء، وكل ما نطلبه هو أن تكون المحكمة عادلة وأن يكون القضاء الدولي نزيها وأن تكون اللجنة مستقلة"، مشيرا إلى أن بلاده "لا علاقة لها بالأمر، وأما إذا أرادت السياسة الدولية غير ذلك فهذا أمر آخر".

وتتزامن تأكيدات غزالي الذي استجوب في يناير/ كانون الثاني الماضي في فيينا مع اللقاء المرتقب اليوم في دمشق بين الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس لجنة التحقيق الدولية في الاغتيال القاضي البلجيكي سيرج براميرتس.

وكان براميرتس قد أشار في تقريره المقدم إلى مجلس الأمن في مارس/آذار الماضي إلى أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم أبلغه أن اللقاء مع الرئيس السوري ونائبه فاروق الشرع سيتم خلال شهر.

ونفى الأسد في مقابلة متلفزة الشهر الماضي مجددا تورط حكومته بعملية الاغتيال، مشيرا إلى أن ما سيجري مع براميرتس هو "لقاء" وليس "استجوابا".

ترحيب بالسنيورة
في غضون ذلك رحبت صحيفة أسبوعية سورية اليوم بزيارة رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة إلى دمشق. وقالت "الاقتصادية" إن "أبواب دمشق مفتوحة" أمام السنيورة، مضيفة أن دمشق" ستستقبل فؤاد السنيورة بصفته الرسمية والتمثيلية للبنان وليس لصفته الشخصية والوظيفية".

وكان قادة الأحزاب والتيارات اللبنانية تفاهموا خلال الحوار اللبناني الذي انطلق في الثاني من مارس/آذار على "ضرورة تحسين" العلاقات بين لبنان وسوريا و"تصحيح أخطاء الماضي".

وسعى السنيورة خلال لقاء قصير مع الأسد في قمة الخرطوم إلى تحديد موعد لزيارة دمشق، إلا أن الأخير دعاه إلى التفاهم مع نظيره السوري على جدول أعمال الزيارة.

undefinedوجاء التلميح السوري لزيارة السنيورة غداة نفي الأخير اتهامه بأنه ضد مقاومة حزب الله قائلا إن تلك الاتهامات "كلام مغلوط", مجددا في الوقت نفسه دعوته إلى استقالة الرئيس إميل لحود.

وقال السنيورة أمس في مقابلة أجرتها معه الجزيرة في برنامج حوار مفتوح "كنت واضحا شديد الوضوح في دور المقاومة والإجلال الذي أكنه لما قامته به تلك المقاومة".

لكنه عاد وقال إن سلاح حزب الله يعتبر مشروعا "طالما عندنا أرض محتلة, وعندما لا تعود الأرض محتلة فهذا لا يعود مقبولا من العديد من اللبنانيين والأسرة الدولية".

مزارع شبعا
وبشأن مزارع شبعا اعتبر رئيس الوزراء أن إخضاعها للقرار 425 يعطيها شرعية لتحريرها عن طريق المقاومة, بالإضافة إلى تحريرها عبر القنوات الدبلوماسية ومن خلال الأمم المتحدة.

ونفى السنيورة أيضا أن يكون أدلى بتصريحات سابقة بأنه رئيس حكومة مهمتها تنفيذ القرار 1559 الصادر من مجلس الأمن الدولي وينص على نزع سلاح حزب الله والفصائل الفلسطينية بلبنان, قائلا إن كل ما يقال بشأن ذلك "افتراء".

ورفض رئيس الحكومة اللبنانية القبول برئيس جمهورية ذي "جذور عسكرية", مشيرا إلى أن لحود رمز لحقبة يجب أن تنتهي ليعود لبنان حرا مستقلا، على حد تعبيره.

المصدر : وكالات